أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض يوم أمس، حكم القصاص بحق "أسامة نجم" عراقي الجنسية، والذي أقدم في الخامس من رمضان الماضي، على قتل المهندس عبدالعزيز فيحان بندر شعلان، ومدير المدرسة الأمريكي محمد الدوي، دون انتظار بلوغ أبناء الضحايا "القصّر" السن القانونية، وسوف تحال القضية لمحكمة الاستئناف لتصديق الحكم. وتعود تفاصيل الجريمة التي هزَّت الشارع السعودي في نهار رمضان، إلى إقدام معلم "مقيم" في الرياض على قتل مدرسَيْن آخرين، أحدهما سعودي والآخر مقيم فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية. وأوضحت المعلومات أن الجاني كان يعمل في المدرسة نفسها، حيث وقعت الجريمة، وتعود أسباب الجريمة إلى خلافات سابقة، أدت إلى قيام الإدارة بفصل المقيم من عمله ويحمل الجنسية العراقية. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض، العقيد فواز بن جميل الميمان، أنه بتاريخ 5/9/1438ه تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً عن إطلاق نار داخل إحدى المدارس الأهلية شمال العاصمة، نتج عنه وفاة شخصين في الحال وإصابة ثالث. وقال العقيد: "جرى الانتقال الفوري من قبل المختصين لمعاينة مسرح البلاغ ومباشرة إجراءات الضبط الجنائي، حيث عثر على شخصين متوفيين في الموقع (سعودي في العقد الرابع من العمر وفلسطيني في العقد الخامس من العمر) جراء تعرضهما لإطلاق النار، أما المصاب الثالث (فمصري في العقد الرابع من العمر) تم إسعافه على الفور". كما أشار إلى أنه تم التعميم عن الجاني وفق الأوصاف التي أدلى بها الشهود، وبعد جهود ميدانية متواصلة تم ضبطه من قبل إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض (عراقي الجنسية -في العقد الرابع من العمر) رغم محاولته التنكر وتغيير ملامحه، وضبط بحوزته سلاح الجريمة و23 طلقة. وأضاف أن نتائج الفحوصات الحيوية الصادرة عن مختبرات الأدلة الجنائية، أكدت هويته وتطابق السلاح المضبوط مع سلاح الجريمة، وأقرّ بما نُسب إليه بمواجهته وسماع أقواله. وتم التحفظ على المتهم وإيقافه بمركز الشرطة المختص وتحريز المضبوطات وإشعار فرع النيابة العامة بالمنطقة لإكمال اللازم، حسب الاختصاص. وكشف مشعل العتيبي، شقيق عبدالعزيز العتيبي، الذي قُتل بمدارس المملكة من قبل معلم عراقي مفصول منذ 4 سنوات، أن أخاه التحق بالعمل في المدارس كمهندس تابع للشركة البريطانية التي تدير المدارس منذ 3 سنوات، وذلك بعد عودته من الابتعاث ونيله درجة الماجستير، وذكر أنه من النوع المسالم ومتمسك بدينه وحريص على رضا والديه، وكافل أيتام، وتوفي وهو صائم. وأوضح أن عبدالعزيز يبلغ من العمر 36 عاماً، ومتزوج ولديه 4 بنات أكبرهن في سن التاسعة، وأصغرهن بعمر الستة أشهر، وأضاف أن زوجته موظفة وتعمل بالتعليم، وبعد الحادثة أخذها أهلها وعادوا بها إلى الدوادمي مقر رأسهم. وعن الحادثة، روى مشعل تفاصيلها قائلاً: "قام أخي صباحاً بإيصال بناته للمدرسة الابتدائية المجاورة لمكان عمله، حيث يتلقين دورات تدريبية، وذهب بعدها للمبنى التابع لعمله حيث دخل عليهم القاتل يحمل رشاشاً وقام بالرش العشوائي، ما أدى إلى وفاة أخي ومدير المدرسة وهو مقيم فلسطيني، وإصابة عدد من الموظفين".