نجح طاقم طبي في مستشفى الملك فهد بالأحساء في إنقاذ حياة مريض عربي مسن، أصيب بفايروس كورونا، فضلاً عن معاناته من أمراض مزمنة وأخرى، منها السمنة وتقطع في النفس أثناء النوم وارتفاع في درجة الحرارة وسعال شديد. وقال استشاري الامراض الصدرية في المستشفى الدكتور محمود البقشي، إن هذه الحالة هي الأولى في الأحساء، والتي تسجل لأحد المصابين بفيروس كورونا، ويعاني من أمراض متعددة، منها السمنة، وتقطع النفس أثناء النوم، وسكري، وضغط الدم، وكسل في الغدة الدرقية، لافتا إلى أن نسبة الشفاء في تلك الحالات تكون حوالي 5 في المئة. وأشار إلى أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل المريض (ستيني) الذي تماثل للشفاء بعد إصابته بمرحلة متقدمة من كورونا، مشيراً إلى أنه بعد إجراء الفحص السريري وأخذ العلامات الحيوية له مع الأشعة تبين وجود التهاب رئوي حاد واشتباه إصابته بالفيروس، وتم عمل الإجراءات الوقائية وفق تطبيقات مكافحة العدوى في المنشأة ووضع المريض في إحدى غرف العزل المجهزة في المستشفى لهذا الغرض، فيما أخذت منه عينة لفحص فيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأثبت المختبر الإقليمي ايجابية العينة في اليوم التالي وتم البدء في متابعة المريض وعلاجه. وأوضح الدكتور البقشي أن حالة المريض تطورت إلى مرحلة متقدمة من المرض ووصلت لأعلى معدل درجات الخطورة، وذلك بإصابته بضيق في التنفس بدرجة حادة جداً بسبب الفيروس، ما استدعى توصيل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي ووضعه على جهاز (الإيكمو) والذي يستخدم في الأزمات الحادة ويكون بديلاً من الرئة الطبيعية خارج الجسم، وذلك لمدة ثلاثة اسابيع مع المتابعة الدقيقة لحاله، بعدها بدأ في التحسن التدريجي، وتمكن الفريق الطبي المشرف على الحال من فصل الاجهزة الطبية وإعادة الفحوصات له، التي أثبتت شفاءه وخلوه من الفايروس، وخرج المريض وهو يتمتع بصحة جيدة والمتابعة الدقيقة والمهنية للطاقم الطبي، بحسب "الحياة". ليصلك جديد أخبارنا تابع حساب «تواصل» في تويتر .. من هنا