اسْتشَارة تجيب عنها المستشارة الأسرية والتربوية الأستاذة «هياء الدكان» السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لديّ ابنة تبلغ من العمر ال17 وتخرجت هذا العام ولله الحمد، أعاني معها في أنها لا تفرق بين المزح والجد، فمثلاً أعطتها المعلمة نصاً لتقرأه في الإذاعة المدرسية عن اختراع سيارة جديدة تسير بعصير التفاح، والمعلمة تقصد المزاح والطالبات ضحكن على الموضوع عندما سمعنه وعرفن أنها مزحة، ولكن ابنتي انزعجت وتقول إنها حقيقة وليست مزحة وإنه لا يمكن للمعلمة أن تمزح في هذا الشأن وتضعها في موقف حرج. وفي موقف آخر، فإن المعلمة أخبرت الطالبات أنها لن تحتسب أحد الامتحانات، وفهمت زميلاتها أن هذا نوع من المزاح للتخفيف عن الطالبات، ولكنها تقول: إن المعلمة جادة، وانصدمت عندما وجدت المعلمة تحتسب العلامة! كيف أساعد ابنتي في التفرقة ما بين المزاح والجد، فأنا أخاف أن يضحك عليها أحدهم بحجة أنها مزحة؟ الجواب: وعليكم السلام مرحباً بك أختي، ونشكر لك ثقتك واختيارك لاستشارات "تواصل" للبوح بهمك وما يُقلقك. حقيقة أختي الكريمة، أن الكثير من الأمهات يمرون بما مررت به مع ابنتك، ففي كثير مِن الأحيان الفتاة تمر بمثل ذلك كأن تكون جادة في كل أحوالها أو تأخذ الأمور بعدم جدية بلا مبالاة وعدم الاهتمام، وكلا الأمرين متعب حتى لها شخصياً أو للمهتم من أهلها. إلا أن هذه الفترة لا تدعو للقلق بإذن الله، فقُربك من ابنتك سليم واحتواؤها وتأكيد صدقها، مثلاً قولي لها: أنتِ صادقة المفترض أن تأخذ المعلمة المعلومات العلمية بجدية وتذكر الصحيح ولا تمزح بنقل معلومات خاطئة قد يأخذها البعض على أنها صحيحة وتأثر عليهن مستقبلاً، والمعلمة التي تفعل ذلك مخطئة، ووضحي لها الأمر في وقته واتركيه دون العودة إليه، وإذا حصل لك فرصة نقاش مع إحدى معلماتها الثقات المتميزات ناقشيها بما شعرت به تجاه رأي ابنتك. أنتِ أم رائعة لحرصك ومتابعتك، استمري بمعاملة ابنتك بحب وحنان واحتواء والدعاء فهو خير للأبناء، وفقك الله وأعانك، شكراً لاختيارك تواصل.
إذا كنت تحتاج اسْتشَارةً قانونيةً أو طبيةً أو تربويةً أو نفسيةً؛ فلا تتردد.. أرْسِل اسْتشَارتك إلى الصَحِيفَة على البريد الإِلِكْتُرُونِيّ [email protected] وَتَابَعَ الردَّ على الموقع.