أوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن العديد من المتورطين في اعتداء على حافلة وقتل 10 أشخاص مسلمين قبل عامين في ميانمار؛ لم يقدموا إلى العدالة على الرغم من سجن 7 أشخاص من المهاجمين لمدة 7 أعوام. وأفاد مدير آسيا في المنظمة "فيل روبرتسون" أن هناك أدلة واضحة للغاية تشير إلى ارتباط كافة مجموعة المهاجمين بعملية القتل، مضيفاً أن تنفيذ الهجوم في منطقة قريبة من حواجز الشرطة يثير علامات استفهام عديدة. وتنتقد المنظمة عدم تقديم الحكومة الميانمارية المسؤولين عن أعمال عنف ضد المسلمين في البلاد إلى العدالة، فيما تُثار تساؤلات حول سجن 7 أشخاص فقط على الرغم من توقيف الشرطة 30 شخصاً لارتباطهم بمقتل مسلمين في الحادثة. جدير بالذكر أن مجموعة بوذية أقدمت على إيقاف إحدى الحافلات وقتل 10 أشخاص مسلمين فيها في ميانمار بعد ادعاءات بقيام مسلمين باغتصاب فتاة بوذية وقتلها قبل عامين، بينما قضت محكمة في البلاد الأسبوع الفائت بسجن 7 أشخاص لمدة 7 أعوام بتهمة التورط بقتل المسلمين العشرة عام 2012. ولقي 200 شخص مصرعهم وتشرد 140 ألف شخص جراء أعمال العنف التي استهدفت المسلمين منذ عام 2012 في ميانمار، وتعتبر الأممالمتحدة أن مسلمي الروهنجيا هم أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم، وتعرضوا العام الماضي لأعمال عنف على يد متطرفين من أتباع الديانة البوذية في ميانمار، ما دفعهم للفرار إلى"بنغلاديش" المجاورة، وعدة مناطق داخل تايلاند، إضافة إلى أستراليا.