قالت أخصائية في الأمراض الجلدية، إن الليزر يعتبر من الوسائل الآمنة والنهائية للتخلص من الشعر الزائد، بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص ومدرب. وأوضحت د. شيرين أحمد، مدرس مساعد الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة، فرع بني سويف، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل بمركز الدكتور أحمد ابانمي ل"تواصل": أن كلمة الليزر تعني الضوء المقوى بواسطة خاصية الانبعاث الإشعاعي؛ مما يعني أن الليزر عبارة عن ضوء، وليس نوعاً من الإشعاع كما يعتقد البعض. وأضافت قائلة: "إن الليزر يعمل بواسطة نبضات سريعة تؤدي إلى امتصاص الضوء عن طريق الميلانين، وهي المادة الملونة للجلد ولبصيلات الشعر؛ مما يؤدي إلى تدمير البصيلة، وموت الشعر الزائد". وتابعت د. شيرين في حديثها ل"تواصل": أن الشعرة تمر في دورة حياتها بثلاث مراحل، وهي مرحلة النمو، ومرحلة الثبات، وأخيراً مرحلة السقوط. وتعتبر مرحلة النمو هي المرحلة التي تكون فيها الشعرة حساسة لليزر؛ ولذا يحتاج الأمر إلى جلسات حيث إنه 80% من الشعر يكون في هذه المرحلة في مناطق الجسم المختلفة. وقالت: إن الليزر يعد من الوسائل الآمنة والنهائية للتخلص من الشعر الزائد، وذلك إذا تم تحت إشراف طبيب مختص ومدرب لمثل هذه المعالجات، ومن الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج من العلاج بالليزر هو حدوث حروق بالبشرة. ولتجنب هذه الحروق؛ يجب أن يتم في البداية عرض المريضة على الطبيب المختص؛ لتحديد نوع الجهاز المناسب لبشرتها، والدرجة المطلوبة والمناسبة أيضاً لنوع بشرتها. وقد زودت معظم أجهزة الليزر – الآن – بمادة للتبريد، وتعمل هذه المواد على تلطيف طبقات الجلد العليا مؤمنة للأشخاص مزيداً من الراحة، وتساعد على حماية الجلد أثناء المعالجة، وفي الوقت نفسه تساعد على توصيل كميات أكبر من الضوء تصل إلى نهايات البصيلات لتحطيمها. وأوضحت د. شيرين أن هناك أنواعاً متعددة من التبريد وهي: "تبريد الملامسة، ويتم من خلال نافذة تبرد عن طريق الماء، أو مبرد داخلي آخر، وتعتبر هذه الطريقة هي الأكثر كفاءة، ورذاذ الكريوجين يتم رشه بشكل مباشر قبل أو بعد نبض الليزر، والتبريد بالهواء البارد في درجة 34 مئوية"، ومضت تقول: "كما أوضحنا من قبل، التبريد يحمي الجلد من التعرض للسخونة المفرطة، فضلاً عن تقليل إمكانية تفتيح البشرة أو تسميرها". وزودت د. شيرين من ترغب في إزالة الشعر الزائد بالليزر، بعدة نصائح مفيدة وهي: استشارة طبيب مختص بالعلاج بالليزر؛ لاختيار النوع المناسب لبشرتها، والدرجة المناسبة لها. تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة في الأيام الأولى للعلاج. تجنب استخدام المقشرات، وجلسات الفرك (مثل الحمام المغربي). مراعاة عدم استخدام مستحضرات مهيجة للجلد. يسمح بالاستحمام، ولكن بصابون خفيف، ويكون لطيفاً من دون حك. يجب استخدام واقٍ شمسي بدرجة حماية 50+.