تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم، محافظة طريف، ووقف على احتياجات الأهالي، وعلى سير العمل في المشروعات القائمة والْجَارِي تنفيذها بالمحافظة، وذلك في إِطَار الجولات التفقدية التي يقوم بها سُمُوّه لمحافظات ومراكز المنطقة. واستهل سُمُوّه جولته التفقدية لطريف بتدشين مشروعات وزارة الإِسْكَان المتمثلة في 342 فيلا سكنية. وثمن مَعَالِي وزير الإِسْكَان ماجد بن عبدالله الحقيل لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية تشريفه وتدشينه لمشروع الوزارة في المحافظة، مُؤكِّدَاً أن ذلك يعكس حرص سُمُوّه على الوقوف عن كثب على المشروعات التي تحتضنها المنطقة ومحافظاتها، وكل مَا يخدم منطقة الحدود الشمالية والمواطنين بها. وعن تفاصيل مشروعات وزارة الإِسْكَان بمنطقة الحدود الشمالية بصفة عامة، ومشروع طريف على وجه الخصوص، أَوْضَحَ مَعَالِيه أنه تم التخصيص لنحو40% من مستحقي الدعم السكني في المنطقة، حيث بلغ إِجْمَالي المنتجات السكنية التي تم تخصصيها خلال الفترة الماضية لمنطقة الحدود الشمالية، ضمن برنامج "سكني" 2991 منتجاً سكنياً، تَشْمَل وحدات سكنية وأراضي مطورة. وَأَشَارَ الحقيل إلى مشروع طريف الذي دشنه سمو أمير المنطقة، اليوم، ويضم 342 وحدة سكنية، بمساحات تصل إلى 500 متر مربع للفيلا الواحدة، فيما يجري العمل حَالِيَّاً على تنفيذ العديد من المشاريع الأُخْرَى بالمنطقة، منها مشروع رفحاء الذي يضم 328 فيلا جاهزة، ومشروع عرعر الذي يشهد أَعْمَال الإِنْشَاءات فيه حَالِيَّاً والمشتمل على 254 فيلا، ومشروع البيع على الخارطة بعدد 481 وحدة سكنية، ستسلّم خلال مدة أقصاها 3 أعوام من تاريخ توقيع العقد. وتوجه سُمُوّه خلال جولته لزيارة قطاع حرس الحدود بمحافظة طريف، حيث كان في استقباله لدى وصوله قائد حرس الحدود بالمنطقة اللواء الركن محمد علي الزهراني، ومدير حرس قطاع طريف العميد حمود الدهام، وعدد من الضباط والأَفْرَاد. وتفقد سُمُوّه خلال الزيارة سير العمل في القطاع، مُنَوِّهَاً خلال ذلك ببسالة وشجاعة رجال حرس الحدود، وكفاءة منسوبي القوات العسكرية المرابطة على الحدود، التي كان ومازال لأَعْمَالهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة الفضل بعد الله في دحر العدو؛ دِفَاعَاً عن الدين ثم الوطن، وردع كل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد، دَاعِيَاً الله أن يحفظهم وينصرهم ويثبت أقدامهم، ويديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها. إِثْرَ ذَلِكَ التقى سُمُوّه بالمواطنين واستمع إلى احتياجاتهم، والوقوف ميدانياً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين هناك، ومتابعة سير العمل بالمشاريع التنموية التي تخدم المواطن، وتناول سُمُوّه مع الجميع وجبة الغداء. والتقى سُمُوّه عَقِبَ ذَلِكَ بمجموعة من شباب محافظة طريف، دَاعِيَاً إياهم للجد والاجتهاد والمثابرة خلال سنوات الدراسة، وفي جميع مراحلها، بما يضمن لهم التميز، فيكونوا كفاءات مؤهلة، قادرة وجديرة بالمنافسة في سوق العمل للفوز بالفرص الوظيفية والترقي في درجاتها، وكذلك منافسين لاقتناص الفرص الاسْتِثْمَارية وتحقيق العوائد المالية المجزية من ورائها. ومن خلال تسلحهم بالعلم والمعرفة والمهارات والأَخْلَاق العَالِية، وكذلك إصرارهم على التعلُّم المستمر لاكتساب المزيد من العلوم والمعرفة والذي سيمكنهم من الترقي بالمراتب الوظيفية، كما سيمكنهم من المنافسة على اقتناص الفرص الاسْتِثْمَارية في كافة القطاعات الاقتصادية لتحسين دخولهم ومستوى معيشتهم للأفضل بشكل مستمر. وفي ختام زيارته أكَّدَ سمو أمير الحدود الشمالية في تصريح صحفي أهمية الرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين، وضرورة تنفيذ واستكمال المشروعات التنموية الْجَارِي تنفيذها بما يحقق الصالح العام، والاهتمام بتحسين وتجميل شوارع المحافظة، وتقديم الخدمات الصحية المناسبة، مُنَوِّهَاً سُمُوّه بإنجاز المشروعات السكنية في المحافظة التي تحتوي على 342 فيلا سكنية ملائمة للأسرة السعودية. وَشَدَّد سُمُوّه على أن السكن الملائم من الاحتياجات الاجْتِمَاعِيّة، ومن الحقوق الأساسية للإِنْسَان، وضروري لتحقيق الاستقرار المجتمعي، لَافِتَاً الانتباه في ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حَفِظَهُ اللَّهُ – لملف الإِسْكَان، وإعطائه الأولوية من خلال تقديمه – أيده الله – مختلف أشكال الدعم المالي والمعنوي لتمكين المواطنين من امتلاك المسكن الملائم. وكذلك جعل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حَفِظَهُ اللَّهُ – تمكين المواطن من تملك المسكن الملائم من أهداف رؤية 2030، حيث تهدف وزارة الإِسْكَان إلى رفع نسبة التملك بما لا يقل عن نسبة 60% بحلول عام 2020 عبر سنِّ عدد من الأنظمة واللوائح، وتحفيز القطاع الخاص، وبناء شراكة فعّالة مع المواطن. ولفت سُمُوّه الانتباه إلى أهمية استشعار تغير الظروف نَتِيجَة الزيادة السكانية، وتوسع وزيادة التزامات الدولة في تنمية جميع القطاعات؛ وَهُوَ مَا يتطلب مرونة في الحلول، مُؤكِّدَاً سُمُوّه تقديم الدولة حلولاً متنوعة لتمكين المواطن من امتلاك المسكن الملائم بمفهوم الدعم السكني من خلال مَا تقدمه الدولة من وحدات سكنية، أو أراض سكنية، أو تمويل، أو ائتمان لِدَعْمِ القروض من البنوك، أو غير ذلك من أوجه الدعم. وَأَشَارَ سُمُوّه إلى دور المواطن بكونه شريكاً فَاعِلاً في تحسين مستوى معيشته؛ للاستفادة من إِحْدَى هَذِهِ الحلول والبدائل التي تقدمها الدولة لتمكين المواطنين من تملك المسكن الخاص، مُنَوِّهَاً سُمُوّه بأهمية إدراك الجميع والتمعن في توجهات رؤية المملكة 2030 وفلسفتها الفكرية ومؤشراتها التي تقيس الأداء؛ لِذَا فإن المستقبل للكفاءات المؤهلة بالعلم والأَخْلَاق المهنية لتقلد المراتب العليا، فَضْلاً عن الحصول على الوظائف، إِضَافَةً للحصول على الدعم المخصص لرواد الأَعْمَال والمستثمرين في المجالات كافة. وبشَّر سُمُوّه المواطنين بالمنطقة بالمستقبل الأفضل قَائِلاً: أحب أن أؤكد لأبناء منطقة الحدود الشمالية عُمُومَاً، ومحافظة طريف على وجه الخصوص، أنه في ظل حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين – حَفِظَهُمَا اللهُ – على توفير المقومات الاقتصادية في جميع مناطق المملكة، فمن المتوقع أن تشهد منطقة الحدود الشمالية نُمُوّاً كبيراً نَتِيجَة المشاريع التعدينية ومشاريع الغاز، وكذلك مَا تنتظره المنطقة من أَنْشِطَة اقتصادية؛ نَتِيجَة للتبادل التِجَارِيّ بين المملكة والعراق المزمع تنفيذه من خلال منفذي جديدة عرعر وجيميمة، وكذلك مَا سنعمل عليه جَمِيعَاً لاسْتِثْمَار مقوماتها الاقتصادية من مراع شاسعة تصلح لإِقَامَة مشاريع لإِنْتَاج الأغنام والدواجن والصناعات المرتبطة بها، وذلك بالتعاون مع مبادرات الأجهزة الحُكُومِيّة ذات الصلة، والجمعيات التعاونية المعنية بهذا المجال، ورجال أَعْمَال المنطقة. وَأكَّدَ سُمُوّه ضرورة أن يثق جميع أبناء المنطقة بأنهم سواء في كل شيء، دون تمييز بين قرية أو محافظة أو مدينة، مُشَدّداً على أن كل مواطن في المنطقة محل اهتمام سُمُوّه، دون تفرقة بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأُخْرَى. وختم سُمُوّه تصريحه بالشكر لمَعَالِي وزير الإِسْكَان؛ على مَا تقدمه الوزارة من جهود كبيرة، وحلول مبتكرة لمعالجة المشكلة الإِسْكَانية بحلول مستدامة تراعي المعطيات الحالية والمستقبلية.