داهم فريق الأمانة بمحافظة الطائف اليوم أحد الأحواش الذي تحوّل لمستودع لتعبئة التمور الفاسدة من قبل عمالة وافدة، فيما كُشف عن كميات كبيرة يتم تجهيزها بطرق مُخالفة تفتقد للتخزين الجيد والمُلائم والحفظ، في حين يُنتظر تطبيق لائحة الغرامات، والتي ستصل في حدّها الأعلى ل 10 آلاف ريال. وكان ثلاثة من الوافدين المصريين يتولّون عملية تعبئة التمور الفاسدة والتي تختزن الحشرات والدود في حوش بداخله ثلاث غُرف مليئة بأكثر من 200 كرتونة كبيرة بالتمور التي تنتظر ضغطها من خلال مكبس بداخل عُلب أو تنكات كبيرة، وسكب ما يُسمى ب "عسل الدبس" الخاص بالتمور، والذي كان منتهي الصلاحية منذُ أشهر كثيرة، فيما كانت العمالة تتولّى عملية بيع التمور وبأسعار باهظة، مُدّعين بأنه من أجود التمور. وكان البلاغ قد ورد لفريق الأمانة من قبل مواطن ذكر فيه بأن هُناك ثلاثة من العمالة ينشرون كميات كبيرة من التمور على شراع بلاستيكي، وأنه يشتبه في وضعهم، ما دفع فريق الأمانة بالتوجّه للموقع ودهمه، حيث تم العثور على الوافدين الثلاثة وهم يقومون بأعمال تعبئة التمور، حيث كانوا قد جهّزوا 80 منها، فيما عُثِر على كميات من تلك العلب الفارغة، والتي يُنتظر تعبئتها. وقبل وصول دوريات الأمن للموقع تمكَّنت العمالة من الهرب من بين أيدي فريق الأمانة، فيما كشف عن تخزين التمور بداخل غرف تفتقد للتهوية، كما أن التمور التي يتم تعبئتها كانت مُعرّضة للشمس بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث منها. وذكرت مصادر بأن العمالة كانت قد أخبرت فريق الأمانة تضليلاً بأنهم يجهّزون هذه التمور؛ لنقلها للأغنام في ظلّ مواجهتهم بأن مُعظم التمور مُعبّأة بداخل عُلب، فكيف لتبريرهم الكاذب بنقلها للأغنام؟ وكشفت المعلومات بأن الأمانة بالطائف ستقوم بتطبيق الغرامات المالية بحق كفيل العمالة وصاحب محل التمور الذي يتم تغذيته من قبلهم.