اتهمت مواطنة مطلقة من مقيم عربي، طليقها بتعنيف ابنتها بشتى أنواع التعنيف وتؤكد انه أجبرها على أكل الحشرات ومسح البلاط بلسانها. وقد تسلم الادعاء العام لف القضية لبحث حيثياتها. ووفقا لتقرير أعده الزميل ماجد الصقيري ونشرته "عكاظ"، تستعيد مواطنة كانت مرتبطة بمقيم عربي وأنجبت منه ابنة وحيدة مشاهد المأساة التي تعرضت لها ابنتها (18 عاما) على يد والدها وكيف أن فلذة كبدها ذاقت الهوان مع والدها الذي كان حسب إفادتها يجبرها على لعق البلاط، وأكل الحشرات. غير أن ثمة سيناريو آخر أفاد به طليق المرأة في مضابط الشرطة متهما ابنته بالهروب مع عشقيها، وبين هذا وذلك الكثير من التفاصيل حول هذه القضية. وكشفت والدة الفتاة أنها كانت مرتبطة بمقيم عربي وانفصلت عنه، بعد أن أنجبت منه ابنة وبعد انفصالها عن زوجها تزوجت برجل آخر، ولم يمانع طليقها في حينه أن تعيش معها ابنتها. وتضيف: حينما بلغت ابنتي الثامنة من عمرها اتفقت مع زوجي أن نعرفها على والدها، وفعلا توجهنا إلى جدة وسلمناه ابنته وقد طلب منا أن تبقى معه، فوافقنا دون أي أوراق رسمية. وتواصل المرأة حديثها أن طليقها بمجرد أن تمكن من السيطرة على ابنته منعها من زيارتها أو رؤيتها أو حتى الاتصال بها. وتستطرد المرأة أنها حاولت الاستعانة ببعض أقارب طليقها حتى تتمكن من رؤية ابنتها لكن جهودها ذهبت أدراج الرياح. كما أوضحت والدة الفتاة أن زوجة طليقها كانت تمارس العنف ضد ابنتها؛ وذلك بحرمانها من أداء الصلوات ووضعها في غرف مظلمة. وذكرت أن معلمات المدرسة الثانوية التي تدرس بها ابنتها جميعهن شاهدن ابنتها وهي تحضر يوميا إلى المدرسة وفيها كثير من الندبات والكدمات في وجهها. وقالت: إنها قامت بإحضار ابنتها من مدينة جدة بعد انصرافها من المدرسة، حيث جرى التنسيق بينها وبين ابنتها في استغلال الفترة التي تنتظر الفتاة فيها والدها، وأحضرتها إلى المدينةالمنورة. من جانبها، ذكرت الفتاة أن والدها كان يمارس معها كافة أنواع التعنيف مستخدما بعض الوسائل؛ منها حرقها بالمكواة الساخنة وضربها بعصا المكانس وإطعامها الحشرات المنزلية. كما كشفت الفتاة في إفادتها أن والدها كان يجبرها بالجلوس على الخزانة المنزلية وإطفاء الكهرباء وإغلاق الأبواب لمدة يوم كامل، كما كان يجبرها على مسح البلاط بلسانها وحرمانها من أداء الصلوات. وأضافت الفتاة أنها لم تشاهد التلفزيون طيلة السنوات العشر التي عاشتها في منزل والدها، موضحة بأنها تمنت العيش في دور الرعاية على البقاء في منزل والدها، وأفادت أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة وأن والدها رفض جميع من تقدم للارتباط بها. وطالبت الفتاة بألا تعود مطلقا إلى العيش مع والدها وأن يتركها تبقى مع والدتها طيلة حياتها. وكان والد الفتاة وبمجرد اختفاء ابنته تقدم ببلاغ إلى شرطة جدة أفاد فيه ب«هروب ابنته مع عشيقها» وذلك قبل اكتشاف هروب الفتاة مع والدتها عبر تنسيق مسبق بين الطرفين. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام أن المرأة سجلت بلاغا رسميا في شرطة أحد ضد زوجها السابق وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ورأت بعد ذلك هيئة التحقيق والادعاء العام إعادة القضية إلى مدينة جدة حيث منشأ القضية ومقر سكن والد الفتاة.