أثارت أزمة الخضار الأوروبية الملوثة مخاوف عالمية من إنتقال البكتيريا المعروفة «اشريشيا كولاي» إلى مناطق أخرى من العالم, بعد أن تحدث علماء أوروبين عن نوع جديد من البكتيريا المميتة والتي يعرف منها عدة انواع منتشرة. وبلغت حالات الوفيات جراء الوباء، الذي بدأ قبل عشرة أيام مضت 15 حالة في ألمانيا، وحالة وفاة واحدة في السويد تم تسجيلها أمس الأول, مسببة توترا دبلوماسيا بين ألمانيا ودول أسبانيا وفرنسا وروسيا. وأعتبر علماء أوروبيون أن مصدر البكتيريا التي تسبب بوفاة العشرات في ألمانيا لا زال غير معروف و «لغز» تسعى لحله, مبرئين ساحة الخضار الأسبانية التي كانت إدعاءات تتحدث عن تسببها في الوفيات وانتشار الوباء. وعن المخاوف المصتاعدة من انتقال عدوى الخضار الأوروبية إلى السوق السعودية أكدت مصادر حكومية ل «الرياض» أن السوق المحلية بمأمن من مخاطر البكتيريا الأوروبية, مشيرة إلى انتظار اتضاح الرؤية لدى وزارة الزراعة حتى تباشر منع دخول أي مواد قد تسبب في انتقال العدوى كونها الجهة المسؤولة عن دخولها للسوق السعودية. ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالله السدحان المتخصص في علم الأغذية ل»الرياض» أن الأنواع الخطيرة والمعروفة من بكتيريا اشريشيا كولاي أربعة أنواع, تنتج في الغالب جرّاء تلّوث الخضار من الفضلات الآدمية والحيوانية ومياه الصرف الصحي, مؤكدا أن كثير من انواع البكتيريا تنتشر في العالم على اعتبارها بكتيريا طبيعية تتواجد في جسد الأنسان ماعدا الأنواع الخطيرة منها. وقال الدكتور السدحان أن هناك أنواعا خطيرة من هذه البكتيريا تنتشر في المملكة نتيجة لتلوث الخضار في مراحل زراعتها, وعدم خضوعها لمراحل التنظيف والتعقيم المعروفة في محلات بيع الخضار والمطاعم, حيث لاتستخدم تلك المنافذ مراحل تنظيف دقيقة أو عملية تعقيم بمادة «الكلورين» أو بالمواد الطبيعية كالخل.