خصصت هيئة تطوير الرياض ل"مترو الرياض"المزمع إنشاؤه مستقبلاً الجزيرة الوسطية من الطريق بعرض 15 متراً لتستوعب مساراً مزدوجا للقطار الكهربائي عند إنشائه مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الهندسية والفراغية لمحطات الاركاب على جانبي الطريق وفي التقاطعات الرئيسية، حيث تضمنت الخطة الشاملة للنقل العام في المدينة التي انتهت منها الهيئة في وقت مبكر استحداث شبكات للنقل العام بواسطة الحافلات والقطارات الكهربائية بحيث تشتمل المرحلة الأولى من هذه الخطة إنشاء شبكة للقطار الكهربائي على كل من محور طريق الملك عبدالله، ومحور شارع العليا البطحاء، كما تشمل هذه المرحلة من الخطة إنشاء شبكة للنقل بالحافلات، تتوزع بين 4 مستويات بحيث تضم شبكة محورية لمسارات الحافلات عالية السعة، وشبكات دائرية لتوفير الحركة حول وسط المدينة عبر الحافلات متوسطة السعة، وشبكة ثانوية للمسارات متوسطة إلى منخفضة السعة، وشبكة محلية توفر النقل العام على الطرق التجميعية للأحياء والمجاورات السكنية. وعلمت"الرياض" أن هيئة تطوير الرياض قد استكملت التصاميم الهندسية والمواصفات الفنية ووثائق التنفيذ لكل من مشروعي القطار الكهربائي والحافلات، وهي جاهزة لطرحها للتنفيذ فور اعتماد الميزانية اللاّزمة لها. الساحة الرئيسية للطريق واشتمل المشروع على إنشاء ساحة رئيسية فوق النفق الممتد بين تقاطع طريق الملك فهد وشارع العليا بمساحة إجمالية تبلغ 70 ألف متر مربع، تضم مسطحات خضراء، ومناطق مفتوحة، ونوافير، وأماكن مخصصة للجلوس وأقيمت فوق أنفاق الطريق مناطق مفتوحة تضم مسطحات خضراء وساحات عامة ولاحقاً المداخل الرئيسية لمحطات القطار، وذلك لجعل هذه المناطق بمثابة متنفس طبيعي لسكان الأحياء المجاورة، ومرتادي الطريق، وإضافة جمالية وبيئية للطريق بشكل خاص، وللمدينة بشكل عام، كما أنشئت نوافير في الحدائق والميادين، لتسهم في تلطيف الجو العام، فيما أقيمت بوابتين رمزيتين في كل حديقة، تتميزان بلونهما الأحمر لتوضيح المنطقة التي يمكن للمشاة الدخول من خلالها للمناطق المفتوحة والحدائق، إضافة إلى قيمتها الجمالية كمعالم بارزة على طول الطريق. أنفاق بتكوين صخري وتمثلت أهم عناصر المشروع في إنشاء 3 أنفاق طول كل منها 185 متراً عند كل من تقاطعات الطريق مع: طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، شارع التخصصي، طريق الملك عبدالعزيز، إلى جانب إنشاء نفق رابع بطول 700 متراً، يمتد من غرب طريق الملك فهد، حتى شرق شارع العليا وروعي في تصميم هذه الأنفاق المتطلبات الوظيفية من انسيابية الحركة المرورية والاستجابة للطوارئ، ومتطلبات السلامة والصيانة والتشغيل، فضلاً عن النواحي الجمالية عبر تكسية جدرانها بألواح من "الفيبرجلاس" ذات اللون الحجري مما أعطى الأنفاق مظهر النحت الطبيعي للتكوين الصخري لمنطقة الرياض. وتم تزويد الأنفاق بمرشدات ضوئية تعمل في حال انعدام الرؤية لترشد الأفراد إلى المخارج الآمنة على جانبي النفق، وتجهيزات هندسية تسمح بإخلاء العالقين، ونظم "الإدارة المرورية" المشتملة على كاميرات ولوحات إرشادية وتوجيهية للمركبات. ولتصريف مياه الأمطار أقيمت مصائد لتجميع المياه لتنقل إلى خزان تجميعي، ومن ثم يتم ضخها في شبكة تصريف المياه بواسطة مضخات عالية القدرة، تضخ 194 لتر في الثانية، إضافة إلى وضع وحدات احتياطية للطوارئ، وتزويد النفق بخزان يفصل المياه عن المشتقات البترولية التي قد تتسرب من المركبات. نظم لتصريف المياه أما في جانب تجهيزات العزل وتصريف السيول، فقد أنشئت في الطريق شبكة جديدة لتصريف مياه السيول، وأخرى لتصريف المياه الأرضية، فيما تتم السيطرة على مشكلة المياه حول أنفاق الطريق، من خلال عزل كامل الإنشاءات، واستخدام خرسانة معالجة تمتاز بمقاومتها للمياه والأملاح الذائبة والكبريتات الموجودة في التربة. تطبيقات الإدارة المرورية ولتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطريق ورفع مستوى السلامة المرورية فيه استحدث المشروع تطبيقات تقنية متقدمة لنظم الإدارة المرورية تشمل تجهيز الطريق باللوحات الإرشادية المرورية المتغيّرة ووضع نظام إشارات متكامل على طول طرق الخدمة ونظام آلي لمراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات وعلى امتداد الطريق بواسطة كاميرات المراقبة ونظام للتحكم بالمداخل والمخارج وتطبيق نظام إدارة وتوفير المواقف. ويدار هذا النظام عبر غرفة تحكم مركزية خاصة بالطريق تعطي المستخدمين بشكل آني التوجيهات أثناء الازدحام المروري وعند حصول الحوادث وسيشكل هذا النظام النواة الأولى لتعميمه على مستوى طرق مدينة الرياض بشكل خاص ومدن المملكة بشكل عام. دعم جسر طريق الملك فهد وبرز التحدي الأكبر هندسياً في المشروع من خلال التعامل مع الجسر الواقع على طريق الملك فهد فوق طريق الملك عبدالله ليتسنى تنفيذ النفق الرئيسي تحت التقاطع، دون إغلاق الجسر أمام الحركة المرورية التي تصل إلى أكثر من 280 ألف سيارة يومياً، وهذا التدعيم مثّل تحدياً وإنجازاً هندسياً لولاه بعد فضل الله لكان لإغلاق هذا الجسر أثراً سلبياً كبيراً على الحركة المرورية في العديد من الطرق الرئيسية في مدينة الرياض، ونظراً لكون قواعد أعمدة الجسر تبعد مسافة 1.5 متر عن جانبي النفق المزمع تنفيذه في الطريق، تم تدعيم أعمدة الجسر، ونقلت أحماله إلى مجموعة من "الخوازيق" تم تنفيذها على جانبي الجسر وفي وسطه لمساندة قواعد الأعمدة الحاملة للجسر.