طالب العشرات من خريجي الجامعات في عدة مناطق من المملكة من إدارات التربية والتعليم بإتاحة المجال لهم للانخراط في سلك التعليم بعد تجاوزهم الفصل التربوي دون المرور على اختبار القياس الذي يرونه عائقا كبيرا لآمالهم وطموحاتهم، وطالبوا بإسقاطه عنهم أسوة بزملائهم الذين تم تعيينهم دون الخضوع لهذا الاختبار. وأشاروا ,وفق ما ذكرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الجمعة, إلى أنه بعد انتظار دام أكثر من خمسة أعوام لوزارة الخدمة المدنية وضعت وزارة التربية والتعليم شروطا تعجيزية من خلال الخضوع لاختبارات القياس والتقويم للمعلمين الذين اعتبروه فاشلا، على حد وصفهم. وأضافوا ل «عكاظ» بأن الكتيبات التي سلمت لهم من مركز قياس لأداء الاختبارات تذهلك عند قراءتها فهي تفتقد للمعيارية الصادقة في بناء الاختبار الجيد, قائلين أن مؤلفيها قرأوا في حواشي بعض المتون ليستنبطوا منها أسئلة تحدي ليقيسوا بها معلومات عامة أو معلومات تخصصية أو معلومات تربوية لم تتعرض لها مناهجنا الدراسية من الصف الأول الابتدائي حتى الانتهاء من الجامعة، بل لو قدمت لواضعيها لرسبوا فيها فهي عبارة عن أسئلة في التخصص تحتاج إلى قياس عقل من وضعها ولا تتفق والزمن المقرر للإجابة عليها ومملوءة بالأخطاء من حيث الصياغة والأسلوب والتركيب. وواصل معظمهم القول بأنه عندما دخلنا قاعات الاختبار وجدنا مجموعة كبيرة من زملائنا المتقدمين للاختبار ممن سبقونا في التخرج من نفس القسم بسنوات وكانوا على قدر من التميز في المادة حيث لم يتم تعيينهم حتى الآن.