نفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف سيارة تابعة للقنصلية الأمريكية في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان صباح الجمعة، ما أدى لمقتل شخص وجرح 11، في أحدث هجوم على البعثات الدبلوماسية في البلاد منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مخبئه بباكستان مطلع مايو/أيار الجاري. وكانت العبوة التي بلغت زنتها 50 كيلوغرام مزروعة في سيارة، وقد انفجرت عند مرور موكب سيارات القنصلية الأمريكية، وفقاً لما أكده قائد شرطة بيشاور، لياقت علي خان. ولم يكشف علي خان ما إذا كانت السيارة المفخخة مركونة إلى جانب الطريق عند الانفجار أو أنها كانت تتحرك وفيها سائق انتحاري، مشيراً إلى أن التحقيقات في هذا الإطار مستمرة. وكانت باكستان قد شهدت اغتيال دبلوماسي سعودي الاثنين، عندما اعترض مسلحون مجهولون سيارته في مدينة "كراتشي" في حادث استنكرته الرياض ويأتي بعد أقل من أسبوع من إلقاء عبوات ناسفة على القنصلية السعودية بالمدينة. ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن مسؤول إن الدبلوماسي تلقى رصاصة في الرأس وقتل على الفور، عندما أطلق مسلحون على متن دراجات نارية النار على سيارته التي كان بها بمفرده. ومن جانبها نقلت وكالة الأنباء السعودية، واس، إن حسن مسفر القحطاني، أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، اغتيل غدراً وهو في طريقه إلى العمل. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن استنكار المملكة الشديد للحادث. وطلبت وزارة الخارجية السعودية من السلطات الأمنية الباكستانية تشديد الإجراءات الأمنية على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام أباد، على ما أوردت "واس." وكان مجهولون على متن دراجة نارية قد ألقوا بقنبلتين يدويتين على مقر القنصلية السعودية بكراتشي في حادث لم يسفر عن سقوط ضحايا في 11 مايو/آيار الجاري.