اعلن متحدث باسم الاممالمتحدة الخميس ان 34 شخصا قتلوا في معسكر اشرف الذي يضم انصارا لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في شمال بغداد اثر هجوم للجيش العراقي الجمعة الماضية. ونقلت وكالة رويترز عن فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة قوله: "علمنا بمقتل 34 في المعسكر ومحيطه، ونحاول الحصول على مزيد من التفاصيل". وتطابق هذا العدد مع الارقام التي اعطاها سكان المخيم، والتي نفتها السلطات العراقية قائلة ان ثلاثة اشخاص فقط قتلوا في العملية، وان البقية كانوا صرعى قبل دخول الجيش المخيم. وكان الجيش العراقي شن في 8 نيسان/ابريل هجوما على معسكر اشرف الواقع على بعد 80 كلم شمال بغداد، حيث يقيم نحو 3500 من انصار مجاهدي خلق. واتهمت منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة الجيش العراقي بارتكاب "جريمة غير مسبوقة" بقتله اكثر من ثلاثين من انصارها خلال مواجهات التي حدثت مع الجيش العراقي عند اقتحامه المعسكر. وقالت مريم رجوي، زعيمة الجناح السياسي للمنظمة، إن بيان الاممالمتحدة يؤكد "حجم الجرائم التي ارتكبتها القوات العراقية بحق سكان مخيم اشرف المدنيين العزل." واضافت رجوي: "إن هذه الجريمة هي جريمة بحق الانسانية بامتياز وجريمة حرب وجريمة ضد المجتمع الدولي"، قالت إن على فريق الاممالمتحدة ان يبقى في المعسكر لمراقبة الاوضاع هناك. وقد طردت حركة مجاهدي خلق التي تأسست سنة 1965 من إيران إبان الثمانينات وتعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة ارهابية لكن الاتحاد الاوروبي ازال عنها هذه الصفة مطلع 2009. وفي اواخر نوفمبر تشرين الثاني 2010، طلب البرلمان الاوروبي من مفوضة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون ان "تطلب من الاممالمتحدة تأمين حماية عاجلة للمعارضين الايرانيين المنفيين في معسكر اشرف" متهما السلطات العراقية بفرض "حصار بلا رحمة" على المكان. وكانت مواجهات دامية دارت بين القوى الامنية العراقية وانصار مجاهدي خلق في تموز/يوليو 2009 اوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف مجاهدي خلق.