أكد الأردن الثلاثاء أن طائرات أردنية مقاتلة انضمت إلى إحدى القواعد الأوروبية بهدف حماية الطائرات العسكرية التي تنقل مساعدات إنسانية للشعب الليبي. جاء هذا التأكيد على لسان وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، الذي قال إن "طائرات أردنية مقاتلة من سلاح الجو الملكي الأردني انضمت قبل يومين إلى إحدى القواعد العسكرية الأوروبية بهدف حماية الطائرات العسكرية الأردنية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى الشعب الليبي وتقديم الدعم اللوجستي." وقال جودة إن العاهل الأردني أمر بإرسال طائرات محملة بمساعدات إنسانية إلى الشعب الليبي، مشيراً إلى أن أولى هذه الطائرات وصلت إلى مطار بنغازي الاثنين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا." وأكد وزير الخارجية الأردني أن بلاده ستواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، مبيناً أن المشاركة الأردنية "تتمثل بتقديم الدعم اللوجستي لضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا." وكانت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأردني قد وصلت إلى بنغازي مساء الاثنين، تحمل على متنها 10 أطنان من المساعدات الطبية والإنسانية. وكان الأردن، ممثلاً بوزير خارجيته جودة، قد شارك في "مختلف الاجتماعات الخاصة بليبيا سواء اجتماعات وزراء الخارجية العرب العادية والاستثنائية في جامعة الدول العربية أو الاجتماعات الدولية في باريس ولندن"، بحسب بترا. وأكد جودة على "ضرورة حماية الشعب الليبي ووقف إراقة الدماء، مثلما أكد رفض الأردن لأي احتلال أو غزو أجنبي لليبيا وضرورة المحافظة على وحدتها الترابية ودعم القرارات العربية والدولية الخاصة بفرض حظر جوي على ليبيا." وتطرق جودة، خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف اليومية في الأردن الثلاثاء، إلى الوضع في سوريا والتهديدات الإيرانية لدول الخليج. وفيما يخص سوريا، أكد الوزير الأردني أن بلاده "تتابع ما يجري في سوريا وأن الأردن يعتبر سوريا بلدا جارا ويهمه أمنها واستقرارها." أما بخصوص إيران، فأكد جودة رفض بلاده "للتهديدات الإيرانية"، وطالب إيران بانتهاج "سياسة حسن الجوار في تعاملها مع دول الخليج والدول العربية."