قال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غيثنر أمام زعماء لجان الكونغرس إنه يتوقع أن يصل الدين الأمريكي إلى السقف المحدد، والبالغ 14.294 تريليون دولار، بحدود منتصف مايو/أيار المقبل. وأوضح غيثنر إنه يتوقع ذلك في وقت لا يتجاوز السادس عشر من مايو/أيار المقبل. وأضاف قائلاً: "رغم أن هذه التوقعات قد تتغير، إلا أننا لا نعتقد أنها ستتغير بطريقة تمنح الكونغرس الأمريكي مزيداً من الوقت للتصرف." وكانت الخزينة الأمريكية قد توقعت في وقت سابق أن يصل الدين العام الأمريكي السقف المحدد في فترة بين الخامس عشر من إبريل/نيسان والثلاثين من مايو/أيار، بحسب الرسالة التي أرسلها وزير الخزانة، تيموثي غيثنر، إلى الكونغرس في أوائل الشهر الجاري. وفي الرسالة حث غيثنر الكونغرس على العمل سريعاً من أجل رفع سقف الاقتراض الحكومي، محذراً من أن عدم تحقيق ذلك سيشكل كارثة على الاقتصاد وحياة الأمريكيين. وفي حال بلغ الاقتراض الحكومي الأمريكي السقف المحدد ولم يعمل الكونغرس على رفع هذا السقف، فإن وزارة الخزانة ستحظر أي عمليات اقتراض، وبالتالي لن تكون البلاد قادرة على دفع الأموال المستحقة على السندات لحامليها، كما لن تتمكن من تمويل البرامج بالكامل. ومن المتوقع أن تعمل الخزينة الأمريكية على وضع إجراءات استثنائية لمنع وقوع الولاياتالمتحدة في عجز بشأن التزاماتها. إلا أن غيثنر أشار إلى أن هذه الإجراءات لن تمنع وصول الدين العام للسقف المحدد، ولكنها ستؤخر وصوله ثمانية أسابيع أخرى فقط. وكان الدين العام قد اقترب للمرة الأولى من الحد الأقصى القانوني، في يناير/كانون الثاني الماضي،إذ فاق 14 تريليون دولار، وفقاً لبيان وزارة الخزينة الأمريكية. وبلغ حجم الدين 14.001 تريليون دولار، ما يعني أنه يقل عن السقف المحدد والبالغ 14.294 تريليون دولار بنحو 300 مليار دولار فقط، وهو السقف الذي يعني مقدار ما يمكن للحكومة الفيدرالية الذي يمكن للحكومة أن تقترضه بصورة قانونية.