- جدة تناول الملتقى البحري السعودي الدولي الثاني اليوم، محوري «استخدام الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للحماية من الأنظمة غير المأهولة»، و «التكامل بين القطاعات العسكرية والمدنية للحماية ضد الأنظمة البحرية غير المأهولة»، بحضور عدد من قادة ورؤساء الجهات المعنية بالبيئة البحرية ومختصين وأكاديميين من داخل وخارج المملكة. وانطلقت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى بجلسة شارك فيها أكاديميون وباحثون ومختصون بالذكاء الاصطناعي، ناقشوا خلالها محور «استخدام الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للحماية من الأنظمة غير المأهولة». وبيّن المستشار بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور سيف السيف، أثر الذكاء الاصطناعي في تطور الأنظمة غير المأهولة والأنظمة المضادة، واستعرض الباحث والزميل بجامعة جورج ميسن بواشنطن زاكاري كالينبورن طرق التعامل مع الهجوم بأسراب من هذه الأنظمة، وتحدث مدير التسويق للسفن والأنظمة السطحية لمجموعة Naval group، السيد فيهي يونيك عن سبل تطوير الحلول الدفاعية المضادة للمسيرات على السفن. وفي ذات الجلسة، أوضح المستشار في مجال الأمن السيبراني الأستاذ عادل القرين، الجوانب السيبرانية للحماية من المسيرات الجوية غير المأهولة، فيما تطرق رئيس منظمة KSF للفضاء بأمريكا الدكتور محمد الكيالي إلى دور الأقمار الاصطناعية في تطور الأنظمة غير المأهولة. عقب ذلك، قدّم الأستاذ والباحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور عبدالرحمن العقل نبذة أمنية عامة عن الأنظمة غير المأهولة بتقنية الأقمار الصناعية. وختم معالي قائد القوات البحرية الباكستانية الفريق أول أمجد نيازي، بكلمة أكّد فيها أن العالم يشهد حروبا تقنية حديثة من خلال الأنظمة غير المأهولة، الأمر الذي يتطلب مواكبة الذكاء الاصطناعي، وإيجاد نظام عالٍ قادر على مواجهة تحديات ومخاطر الأنظمة غير المأهولة بكل كفاءة واقتدار. ثم عُقدت جلسة حوارية شارك بها قيادات عسكرية ومختصون في البيئة البحرية، وتحدث المشاركون عن دور التكامل بين القطاعات العسكرية والمدنية للحماية ضد الأنظمة البحرية غير المأهولة. ومن المشاركين في الجلسة، رئيس هيئة عمليات قوات الدفاع الجوي اللواء أحمد الجهني، قائد مجموعة تدريب وتقييم الأسطول الغربي العميد البحري الركن أحمد بن محمد العسيري، ضابط الخطط بعمليات قيادة القوات الجوية العقيد الطيار الركن محمد العسيري، مدير العمليات بقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد الركن إبراهيم شراحيلي، ومدير مركز تطوير القيادات بالمديرية العامة لحرس الحدود العقيد البحري الدكتور نعيم الجهني، المقدم م. إبراهيم بن عبد القادر آل أبو عيسى، نائب الرئيس للسياسات والتشريعات بالهيئة العامة للموانئ الكابتن يوسف الحصان، والباحث المساعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور أحمد بالخضر. وخلال الجلسة، أبرز المشاركون أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية في الحماية من الأنظمة غير المأهولة، فيما استعرضوا تجربة المملكة العربية السعودية في التصدي لهذه الأنظمة. وخُتمت الجلسة، بملخص استعرض فيه معالي قائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، أبرز ما تناوله المشاركون والتوصيات. يُذكر أن الملتقى الذي ينعقد تحت عنوان: «حماية الوحدات البحرية والمواقع الحيوية الساحلية من تهديد الأنظمة غير المأهولة»، يهدف إلى تبادل وجهات النظر ومناقشة التحديات التي تواجه الوحدات البحرية والمواقع الحيوية الساحلية وسبل حمايتها، وكيفية التعامل مع التهديدات وأثرها على الاقتصاد العالمي وضمان سلامة الممرات البحرية.