- فارس الدرباس - الرياض تعد محطة رابغ للطاقة الشمسية خطوة كبيرة ضمن العديد من خطوات المملكة الحثيثة نحو دعم التحول الوطني لمصادر الطاقة النظيفة، حيث تهدف رؤية ٢٠٣٠ في مجال الطاقة الشمسية لتوليد طاقة شمسية بقدرة 40 جيجاوات بحلول العام٢٠٣٠ ، حرصاً منها على ضمان الاستفادة القصوى من موقع المملكة الاستراتيجي في نطاق (الحزام الشمسي العالم)، مما جعلها غنية بالمقومات في مجال الطاقة المتجددة والمتنوعة كالشمس والرياح وغيرها. وأنشأت المملكة منذ انطلاق الرؤية العديد من محطات الطاقة الشمسية بقدرة كلية تتجاوز 3 جيجاوات، مؤكدةً دورها الريادي وحرصها على تقليل الانبعاثات الكربونية في العالم واستشعارها مسؤولية الحفاظ على بيئة نظيفة للأجيال القادمة، وكذلك دعماً للارتقاء باقتصاد البلاد وبناء مستقبل مستدام بخفض تكلفة إنتاج الكهرباء وزيادة المحتوى المحلي وتوفير فرص وظيفية، إضافة إلى توطين مجال التقنية. وفي هذا الإطار، أعلنت التكنلوجيا الخضراء بالتحالف مع لونجي الصينية لصناعة الألواح الكهروضوئية وتشاينا إنرجي انجنيرينق، توقيع عقد توريد 400 ميجاوات من ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية من موديل HiMo5عالية الكفاءة لمشروع رابغ للطاقة الشمسية، وذلك ضمن اتفاقية ماروبيني اليابانية في 2021 لشراء الطاقة لمشروع رابغ، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع في يوليو 2023 في إطار التعاون بين الحكومتين السعودية واليابانية. وأبدى نائب رئيس الشرق الأوسط وأفريقيا في لونجي سولار جيا تشاو تطلعه إلى تقديم قيمة وطاقة أعلى وخفض LCOE لشركائها وعملائها في المملكة والمساهمة في الأهداف المحددة ضمن رؤية 2030، فيما اعتبر الرئيس التنفيذي ل GTEK للطاقة الشمسية عمر اللحيدان أن التوقيع على مشروع رابغ خطوة مهمة نحو مستقبل مستدام مع الشركاء لتحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة. ويمثل مشروع رابغ للطاقة الشمسية نموذجاً فيما يتعلق بدعم تحول المملكة للطاقة الخضراء، وكيفية توظيف الخبرات الدولية والمحلية بالشكل الأمثل، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشاريع السعودية للطاقة المتجددة التي تم الإعلان عنها عام 2019 لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية.