تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لدول الخليج العربي في إطار التعاون والتفاهم وتعزيز العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتمثل التأكيد المطلق لتعزيز الروابط الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين قيادات دول المجلس وبين الشعوب الخليجية العربية الشقيقة ووحدة المصير المشترك، وهذه الزيارة التاريخية الهامة من أجل ترسيخ العلاقات والتعاون والتنسيق في كافة المجالات بين بلدان دول الخليج الشقيقة وهي دلالة لتحقيق التطلعات وتلبية الطموحات والارتقاء بكافة أوجه العلاقات القائمة بين هذه البلدان والعزم على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي للقطاعات الحكومية والخاصة للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية ونوعية تحقق طموحات الشعوب الخليجية وتعكس ما تملك هذه الدول من إمكانات وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي سيتم اطلاق مبادرات تشمل مجالات تعاونية رئيسية. إننا كسعوديين نفخر بولي عهدنا الملهم يحفظه الله الذي أصبح محط أنظار العالم وقدوة يحتذى بها في الدقة والانجاز والالتزام بما يحمله من فكر وطاقة ملهمة وطموحة، وإنه اختزل سنوات عديدة بهذه المنجزات التي تعيشها المملكة حاليا ونقلها إلى مراحل متطورة تضاهي دول العالم المتقدم، واستهلال زيارته التاريخية لدول الخليج بزيارة سلطنة عمان تؤكد مدى الترابط والأخوة بين المملكة وسلطنة عمان والعمل على تطويرها وتلبية متطلبات الشعبين الشقيقين السعودي والعماني، وفق الله سموه في هذه الزيارة التي بدأها بسلطنة عمان ويختتمها بدولة الكويت . الدكتور محمد مسعود القحطاني كاتب ومحلل سياسي