في تصرفات غريبة تكاد تكون ظاهرة لكثرتها وسرعة انتشارها بتنا نشاهد وفي استفزاز سافر للمجتمع جرأة بعض النساء في كثيرًا من التصرفات التي تعودنا أن لا تمارس المرأة السوية بعضها إلا داخل منزلها وفي غرفتها الخاصة. تحول عجيب لثقافة مجتمع نسائي نشأ على الحياء وأُشدد على الحياء الذي هو شعبة من الإيمان !! ربما يكون للانفتاح المتسارع على العالم بأسره عبر وسائل التواصل لاسيما السناب والانستجرام السبب المباشر في هذا التحول الممجوج والغير مقبول إذ كيف لي أن أتقبل مشهد أمرأة تفتح فمها على اتساعه وهي تصبغ شفاهها ليس أمام مرآتها فقط ولكن المشهد متاح للجميع رجالا ونساء دون استثناء عبر حسابها التافه والفارغ من المحتوى المفيد ! وكيف لي أن اتقبل مشهد أمرأة تستعرض قطع ملابسها في غرفة نومها الخاصة !! وكيف لي أن اتقبل امرأة تسلط كاميرا جوالها على وجه رجل عابر لا تعرفه وبطريقة فجة لا حياء فيها تسأله عن ميوله الرياضية وتوثق ذلك وكأنها استعادت القدس الشريف !! وكيف لي أن اتقبل أمرأة سافرة في جمع من الرجال ترحب بهذا وتتبسط مع ذاك وتضاحك آخر !! وكيف لي أن اتقبل أمرأة صوتها يعلو اعتى صوت رجالي في نقاشات وجدل لا ينتهي في الأماكن العامة والمفتوحة !! وكيف لي أن اتقبل مشهد أمرأة بكامل زينتها تتوسط ممر أو شارع وقد أغلقت الجزء العلوي من ما تظنه عباءة وتركت ماتحت صدرها ليظهر للناس ما ترتديه من ملابس !!!! وربما يكون هذا التحول بسبب غفلة طاغية من الرجال والنساء فالكل مشغول بنفسه ولا يعنيه ما يحدث ولا حتى يكلف نفسه مراقبة من هن تحت يده من النساء بل وربما شاركها صفاقتها وقلة حياءها ومجاهرتها بالبذاءة !! أين هن من قيمة الحياء؟ وكيف لها أن تكون قدوة ومثلا أعلى لبناتها!! المشاهد التي اصبحنا نراها كثيرة ومزعجة وخادشة ومؤلمة أيضًا وأخشى ما أخشاه أن نعتادها فلا ننكرها وكأنها هي التصرفات التي تدل على المدنية والتحضر !! وإنكارها ورفضها هو الخطأ الجسيم والفادح جرأة تلك النساء على الهمز واللمز والسخرية ممن أنكر عليهن هذا ووصمه بالتخلف والرجعية وما علمت أن التخلف والرجعية هو التملص من صفة الحياء ومزاحمة الرجال والتشبه بهم ومحاكاتهم في تصرفاتهم وضربها الحياء وهيبة الرجال عرض الحائط وهي تستعرض جسدها وألفاظها وملابسها إما باسترجال معيب وتنشر كل هذا على الملأ بوقاحة وجرأة ، إن في القلب حرقة لما آلت إليه أحوال بعض النساء والفتيات من تهميش لقيم وثوابت ترفع من قدر المرأة وتصون كرامتها، جمال نساء الكون كله في حيائهن الذي إن نزع منهن فقدن انوثتهن التي تميزهن عن الرجال . خاتمة من الهدي النبوي (( الإِيمَانُ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ )).