ندى الثنيان - الظهران يُعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع مؤسّسة بينالي الدرعية، عن فوز الفنانة التونسية المقيمة في برلين نادية كعبي بجائزة "إثراء الفنون" في نسختها الرابعة، التي تم اختيارها بواسطة 7 أعضاء من نخبة أساتذة الفنّ والمؤرخين والمتخصّصين في الفن المعاصر، حيث ستحصل الفنانة على دعم مالي يصل إلى 100 ألف دولار؛ لإنشاء عمل فنيّ فرديّ يتم عرضه على جمهور عالمي في بينالي الدرعية، الذي سيُقام في المملكة العربية السعودية لأوّل مرة بتاريخ 3 ربيع الآخر 1443 (الموافق 7 ديسمبر 2021م)، وذلك قبل انتقاله إلى مركز إثراء لينضم إلى مجموعته الدائمة. وذكرت رئيسة متحف إثراء، فرح أبو شلّيح، "تأتي جائزة "إثراء للفنون" بالتعاون مع بينالي الدرعية لتطوير صناعة الفن داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، إلى جانب تعزيز تبادل الثقافات من خلال عرض مواهب متعددة من العالم العربي"، مضيفةً، "يسعد مركز "إثراء" بمشاركته في أبرز حدث قادم تقوده المملكة، والوصول إلى أكبر قدر من المتقدمين، لإبراز الفنانين السعوديين والعرب إلى منصات دولية تحتفي بالفنانين المعاصرين، حيث تلقينا 1500 مشاركة من فنانيين عرب وفنانيين مقيمين في الدول العربية"، وأكّدت، "لقد كان مستوى المشاريع المشاركة متقدمة جدًا، حيث أضاف عنصر مشاركة الدول العربية المزيد من وجهات النظر المثرية، واستحقت الفنانة نادية كعبي الفوز بجدارة، كما نتطلع لرؤية هذا المشروع قريبًا على أرض الواقع". ويهدف المشروع الفائز " E Pluribus Unum" إلى اكتشاف تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) العالمية، من خلال النظر إلى صناعة الطيران كمؤشر للنمو الاقتصادي، وتسليط الضوء على التجربة البشرية المشتركة على الأرض خلال فترة الجائحة، حيث تميّزت هذه النسخة بمشاركة وانضمام فنانين من 22 دولة عربية. وقد نشأت الفنانة نادية كعبي بين تونس وكييف ودبي وباريس، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة سوبورون في باريس عام 2008م، كما أثرت التنقلات على أعالمها الفنية، إذ يعطي عملها الفني حضورًا طبيعيًا، بينما يميل للبقاء بشكل غير مرئي، وتقوم نادية كعبي باستخدام مواد وأساليب مختلفة، حيث تعمل دائمًا في المعارض وأماكن الإنتاج، ولقد كشفت أعمالها عن الأثار الجسدية لأشخاص ينتظرون في ملاجئ، ومحطات مترو الأنفاق في برلين، وندوب ضحايا العنف المنزلي في لندن، ورقائق طلاء مأخوذة من أسوار مدن في شمال أفريقيا وأوروبا. الجدير بالذكر أن الفنان السعودي المقيم في الإمارات أيمن زيداني حظي بالجائزة الأولى من خلال مشروعه "ميم"، بينما حصلت الفنانة دانيا الصالح على جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثانية من خلال عملها "صوتم" الذي يعمل على تفكيك اللغة إلى وحدتها الأصغر للصوت، وذلك باستخدام الوسائط المتعددة على العمل الفني، كما حصل الفنان السعودي والمعماري فهد بن نايف من خلال عمله الفني "رخم" على جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثالثة.