"الأنثى الهادئة الرقيقة أكثر ﺿﺠﻴﺠًا في قلب الرجل" أعجبتني هذه العبارة فكتبتها للأنثى بحب وأنا ألحظ الكثير من الإناث المسترجلات الخارجات عن المألوف الباحثات عن عالم لا يشبههن.. أنثى تبحث عن الأضواء في المكان الخطأ !! إن لم يسطع ضوءك من عشك ومن داخل بيتك ليبهر العالم بأنك أخت الرجال وأم الأبطال وإلا فاسمحي لي أن أخبرك أن ضوءك خافت لن يبهر أحدًا ولن يحدث ألقًا ولن يراه أحد غيرك.. ماذا يعني أن تزاحمي الرجال في كل ميدان ؟ وتزلزل ضحكاتك أرجاء المكان؟ ماذا يعني أن تكشفي عن ذراعيك وكأنك تستعدين للعب في حلبة ملاكمة ؟ ماذا يعني أن تقصي شعرك وكأنك شاب لا فتاة!! تلك الفتاة التي كان الشعراء والرواة يتحدثون عن شعرها ويتغزلون بلونه وطوله .. ماذا يعني أن ترتدي ملابس عارية ممزقة من كل حدب وصوب وكأنك متسولة لاتستطيع شراء لباس يستر بدنها.. ماذا يعني أن ترتدي عباءة مخصرة وبأشكال فاتنة غالية الثمن رخيصة المعنى.. الأنثى الرقيقة الهادئة لايعني أنها فاشلة في دراستها أو في رعاية أسرتها أو في خدمة مجتمعها بل هي أنثى آمنت بأنوثتها واحترمتها وفرضت احترامها.. الأنثى الرقيقة الهادئة ليست إمّعة ولا ساذجة لتكن دمية يتلاعب بها أصحاب الأهواء.. الأنثى الرقيقة الهادئة فتاة ناضجة وأخت حنونة وأم واعية وزوجة صالحة ومعلمة فاضلة ومربية قدوة .. الأنثى الرقيقة الهادئة لم تكن بلا كيان بل هي صانعة الكيان.. الأنثى الرقيقة الهادئة في بيتها ظل وارف وفي عملها زهرة مثمرة وفي مجتمعها حديقة غناء.. احترمت نفسها واعتزت بدينها وحافظت على مبادئها وقيمها فكانت شامخة كشموخ الجبال. أخاطبك بقلب الأم الحنونة والأخت المحبة والصديقة الصدوقة .. أخاطب الأنثى الهادئة الرقيقة عودي إلى فطرتك وكيانك وطبيعتك وانظري لمن خرج عن المألوف كيف كان وكيف أصبح ؟ الأنثى الهادئة الرقيقة وطن وملاذ وأمان يسكن إليه الرجل الحر الشهم الكريم ابن الكرام. تذكري أن رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام وصف الأنثى أرق وصف "رفقًا بالقوارير"، شبهها بالقارورة الزجاجية التي يستقر فيها الشراب لأنها شفافة تكشف مابداخلها. قبل الوداع: "اهتمام المرأة المبالغ بشكلها يجعلها تفقد مضمونها" بقلم: فاطمة الجباري