زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, مساء اليوم , مهرجان الكليجا الثاني عشر, والمقام بمركز القصيم الدولي للمؤتمرات والمعارض بمدينة بريدة ، بتنظيم الغرفة التجارية بالمنطقة, بحضور وكيل امارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان, ووكيل امارة المنطقة للشؤون الأمنية اللواء الدكتور نايف المرواني, ومستشار سمو امير القصيم إبراهيم الماجد, ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنطقة عبدالعزيز الحميد, وأمين غرفة القصيم محمد الحنايا. وفور وصول سموه أطلع على ما يتضمنه المهرجان من حراك اقتصادي تشتهر به منطقة القصيم من منتجات غذائية وأعمال يدوية يقوم على إعدادها وتجهيزها أكثر من 150 أسرة منتجه, كما وقف سموه على الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان والمشتملة على الدورات التدريبية والحرفية ومشاركة الجهات الحكومية والخاصة والفقرات التراثية والشعبية ، و اطلع سموه على عدد من اركان المهرجان والتي تحوي مجموعة من المحلات التجارية التي تعني بمنتج الكليجا والاكلات الشعبية ، بمشاركة أكثر من 150 ركناً تجارياً مختصاً بالاكلات الشعبية ، بالإضافة إلى أركان من دول الامارات والبحرين وعمان وعدد من محافظات منطقة القصيم. عقب ذلك أقيم حفل خطابي بدأ بالسلام الملكي وآيات من الذكر الحكيم ، ثم القى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم عبد العزيز بن عبد الله الحميد، كلمه اشاد من خلالها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود؛ للمهرجان و على ما تجده مناشط ومحافل المنطقة، التي تعنى بتطوير الإنسان، وتدفع بمزيد من فرص الدخول في مجالات العمل والإنتاج، للوصول إلى التطلعات المنشودة لأصحاب المنشآت التجارية والصناعية وأهل الحرف. وأكد الحميد، أن الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم تشارك سمو الأمير الهم والمسؤولية تجاه العمل على تطوير وتجديد مهرجان الكليجا، باعتباره المهرجان الأصخم والأبرز على مستوى المملكة، الذي يستهدف بشكل مباشر تمكين الأسر، وفتح مجالات الوصول والانتشار للموروث التراثي، ليكون مجالاً محفزًا لأصحاب الحرف والمنتجات الشعبية، والارتقاء بمستوياتهم الاقتصادية، ويحققوا اكتفاءهم الذاتي في سوق العمل. مضيفًا، أن رعاية الغرفة للمهرجان وتشغيلها الذاتي له في عامة الثاني عشر، مسؤولية نابعة من واجبات الغرفة تجاه الأسر المنتجة، واستكمال نوعي وتطويري للنسخ السابقة من المهرجان, مؤكداً أن الغرفة تحرص على تحقيق أهدافها بتفعيل قيمة الشراكة التكاملية التنموية بين الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والتجارية؛ لمواصلة الدور الاجتماعي والوطني تجاه الأسر المنتجة، وأصحاب الحرف اليدوية؛ لخلق المناخ المناسب لهم من التسهيلات، ليتمكنوا من النمو المعرفي والتطور المهني، للتعامل مع الموروث الوطني، بالتدريب والتأهيل والتأصيل والدعم بكافة أشكاله، ليقدموا للمجتمع ما يمتازون به من نفائس مهنية وحرفية. ثم توالت فقرات الحفل بفلم يحاكي الموروث الشعبي بمنطقة القصيم ، وفقره بعنوان “مهرجان الكليجا في عيون عالميه” والتي شارك من خلالها رئيس اتحاد جمعيات الطهاة العالمية الشيف العالمي “توماس جوجلر” بكلمة اشاد من خلالها بمثالية مهرجان الكليجا وفكرته التي ساهمت في تعزيز مثل هذه المنتجات التي تقدمها القصيم عبر أهلها وبأيدي أبناءها وما يحوي بين جنباته من تفاعل ملموس ونجاح باهر واهتمام مثالي بمشاركة أكثر من 150 أسرة مختصة بالكليجا والاكلات الشعبية, مبيناً على أن مثل هذه الخطوات التي تساهم في التوسع في نشر المنتجات المحلية والتي يتم صناعاتها بأيدي وطنية وبين انحاء العالم هي احدى الخطوات المساهمة في صناعة الاقتصاد خاصة وأن سكان العالم يتوقون لتجربة ما تمتاز به البلدان من مأكولات شعبية متميزة, مشيراً على أعجابة بالنكهة الخاصة لمأكولات القصيم الشعبية واصفاً أياها بأنها إضافة مميزة ومثريه للمائدة العالمية. كما قدم الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق الأولى عبدالله بن عبدالعزيز البابطين كلمة الرعاة ، التي اكد من خلالها أن الإحساس بالمسؤولية وأبعاد الرسالة نحو تحقيق مفهموم الشراكة التنموية التي فعلها أمير منطقة القصيم وتابعها في جميع الجهات الحكومية والأهلية ، هي دافع الرعاة الأول نحو المشاركة في دعم المهرجان والعمل على احتضانه وتقديم سبل التطوير والتجديد لجميع المستهدفين به, مبيناً أن الجهد المقدم من غرفة القصيم تجاه تنظيم المهرجان وتفعيل برامجه والنقلة النوعية في التشغيل الذاتي للمهرجان ساهم بشكل كبير في استقطاب الرعاة واستمرار تواصلهم مع هذه التظاهرة الوطنية المتميزة . عقب ذلك دشن سموه ” منصة إنتاج أهلنا الإلكترونية ” ، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ، كما كرم الرعاة والمشاركين بالمهرجان. وأكد سمو أمير منطقة القصيم على أن زيارة مهرجان الكليجا ورؤية شعار “أهلنا أولى بدعمنا” يعكس كل فخر واعتزاز, مبيناً على أن هذا المهرجان هو مخرج اقتصادي كبير واحتساب أجر لتشغيل كثير من أهلنا من الأسر, وأفرح كل الفرح والسرور بوجود مصادر وفرص عمل لأبناء المنطقة وهذا هو المنجز الحقيقي الذي يفتخر به, مثمناً ما قامت به غرفة القصيم من جهود جبارة بمشاركة العديد من الرعاة والجهات واستضافة ثلاثة من الدول الشقيقة الامارات والبحرين وعمان. وقال سموه : مهرجان هذا العام لم يكن محصوراً على الكليجا بل للعديد من المنتجات التي تشتهر بها المنطقة, بالإضافة إلى تعزيز وجود المصانع المرتبطة بمثل صناعة وتغليف هذه المنتجات بشكل كبير وصحي والتي تساهم في نشر منتجات المنطقة وتصديرها. وأشار سمو الأمير فيصل بن مشعل على أننا انتقلنا هذا العام في مهرجان الكليجا من الاجتهادات الى المهنية في العمل والتنفيذ, مبيناً سموه على أن وجود اكثر من 125 أسرة و25 موقع للمصانع هو احدى النجاحات ومخرجات إيجاد فرص العمل لأبناء وبنات المنطقة والأسر التي تحظى بدعم كبير في إيجاد مثل هذه الأماكن لتعزيز مثل هذه المنتجات الوطنية والتوسع بها, مقدماً شكره وتقديره واعزازه لكافة الجهود المبذولة ولرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية عبدالعزيز الحميد ولأمين غرفة القصيم محمد الحنايا ولكافة الرعاة والمشاركين من كافة القطاعات الحكومية والخاصة وكل من ساهم في هذا النجاح, سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.