رعى مدير الشؤون الصحية في الأحساء الأستاذ/ عبدالحميد بن عبدالله العمير مساء أمس الجمعة 2 ربيع الأخر 1441ه حفل ملتقى المتعافين والذي أقامته جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء ” تفاؤل ” بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن حمد الجبر بالنادي الادبي بالأحساء، وذلك بحضور معالي رئيس مجلس إدارة التجمع الصحي بالأحساء الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي ، و مدير مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء الأستاذ/أحمد الفضلي و العديد مديري الدوائر الحكومية والأهلية و الجمعيات الخيرية في الأخساء. وكانت فعاليات الملتقى قد بدأت بجوله في اركان معرض تفاؤل والذي أقيم على هامش الملتقى واحتوى على عدد من الاركان لعدد من المتعافين وقد اشتملت على : ركن الفن التشكيلي ، و ركن للخط العربي ، و ركن الاستشارات القانونية ، و ركن الخياطة ، و ركن للاسر المنتجة ، و ركن خدمات وبرامج الجمعية ، وقد عكست الاركان مدى التفاؤل الذي يعيشة المتعافين من مرض السرطان. بعد ذلك بدء حفل الملتقى بآيات من القران الكريم تلاها الشيخ/ جاسم المال بعدها القى رئيس مجلس الإدارة الأستاذ/ محمد بن عبدالعزيز العفالق كلمة رحب خلالها بجميع الحضور ومشاركتهم في هذا الملتقى الذي يجمع المتعافين ومرضى السرطان وذويهم في الأحساء ، مؤكداً على حرص جمعية مكافحة السرطان الخيرية بالأحساء ” تفاؤل ” على استثمار ما لدى مستفيديها من نجاحات وتميز وطاقات وقدرات، وكذلك ما لديهم من قصص وتجارب تنشر الأمل و تغرس التفاؤل في نفوسهم ونفوس أفراد المجتمع، كان حقاً علينا نحن في جميعة ” تفاؤل ” أن نقيم هذا الملتقى لنبعث رسالة حب وتقدير مليئة بالتفاؤل والأمل بأن مرض السرطان – عافانا الله واياكم منه وشفى منه كل مريض وكتب لهم به الأجر – … ليس نهاية الدنيا .. بل ممكن تكون بداية انطلاق ونجاح هذا الانسان . مضيفا بأن مشاركتكم لنا في هذا الملتقى المبارك الذي يجمع إخوانكم وأخواتكم من المستفيدين من الجمعية من مرضى السرطان والمتعافين منه … هو أكبر داعم لنا لمواصلة مسيرة التوعوية والتثقيف في نشر أهمية الكشف المبكر لدى جميع أفراد المجتمع. مبيناً فضل الله عزوجل على الجمعية من منطلق قوله تعالى ” وأما بنعمة ربك فحدث ” فإننا نخبركم بأنه ولله الحمد والمنعة ومن خلال تكاتف العديد من أفراد المجتمع ومؤسساته ورجال الاعمال من أصحاب الأيادي البيضاء بدأت الجمعية بالتخطيط لأنشاء مركز تفاؤل الإداري والترفيهي والذي يقع على أرض مساحتها 2500م2 في حي الحمراء جنوبالهفوف بالقرب من منتزه الملك عبدالله البيئي.. ونحن من هذا المنبر ندعوكم للمساهمة في وضع لبنه من لبنات هذا المركز. بعدها تم توقيع كتاب الجمعية الأول والذي كان بعنوان ” قصص المتعافين ” والذي يحتوي على العديد من قصص التفاؤل والأمل لعدد من محاربي السرطان ، من قبل رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن عبدالعزيز العفالق و المدير التنفيذي للجمعية فؤاد بن عبدالرحمن الجغيمان، ومسؤولة المستفيدين بالجمعية حافظة بنت خالد الجوف ، كما تم تكريم ابطال القصص ومحاربي السرطان وهم: صاحبة قصة أمل في الحياة للمتعافية أمل الخالدي ، و صاحبة قصة ” نقطة ضوء ” للمتعافية رغد بركات ، و صاحبة قصة ” قصة صابحة ” للمتعافية ابتهاج حجازي ، و صاحبة قصة ” الحصان الأسود ” للمتعافية أمل الحربي ، و صاحب قصة ” لن تسطتيع معي صبرا ” للمتعافي حسين العباد ، وصاحب قصة ” وراء كل ابتلاء رب رحيم ” للمتعافي عبدالعزيز الشاهين ، و صاحبة قصة ” كن فيكون ” للمتعافية مروه الرويجح ، صاحبة قصة ” يوميات محاربو السرطان ” للمتعافية نورة الشريم. ثم القت الاستاذ/ حافظة بنت خالد الجوف مسؤولة خدمات المستفيدات بالجمعية كلمة بينت فيها جهود المستفيدات في محاربة السرطان ونشر التوعية والتثقيف بين أهالي الأحساء ، ثم عرجت على كلمة معالي وزير الصحية الدكتور توفيق الربيعة والتي كانت مقدمة لكتابة قصص المتعافين والتي كانت كلمة تحتوي على الكثير من الايجابيات والتشجيع شكر خلاله الجمعية وبارك جهودها في مجال مكافحة المرض و نشر التوعية والتثقيف بين أهالي الأحساء. بعد ذلك تم تكريم عدد من نجوم تفاؤل و عرض نجاحاتهم وهم: 1- المتعافية شريفه النعيم ” حافظة للقرآن ” ، و التي حفظت كتاب الله وهي في اصعب مراحل المرض. 2- المتعافية خلود الصليبي ” خريجه جامعية ” ، و التي حصلت على البكالوريوس إداة أعمال وهي تصارع الألم . 3- المتعافية نادية الحمد ” الشيف ” والتي مارست هوايتها في الطبخ واعداد اجمل الوجبات كأسرة منتجة رغم الالم وشدة التعب الذي يلزمها بين الفترة والأخرى . 4- المتعافية لينا بنت محمد الهاشم ” فنانة تشكيلية ” والتي سطرت بريشتها أجمل اللوح الفنية رغم رحلة العلاج وشدة الألم. 5- المتعافيه منى بنت يوسف الذياب ” خطاطه ” والتي سطرت بانأملها أجمل العبارات لتبث بحروفها الأمل في نفوس القراء. 6- المعافية رحمة بنت حسين البوحسن ” خياطة ” والتي عكفت على ماكينة الخياطة لتبدع وتقدم أجمل التصاميم لتقاوم لحظات الألم. بعدها قدم المتعافي حسين العبادي والحاصل على الماجستير قصته في محاربة السرطان والتي استمرت لأكثر من 16 عام تكللت والله الحمد بالنجاح والتفاؤل ، كما قدمت المتعافية نورة الشريم قصتها في محاربة السرطان وذلك من خلال كتابة يوميات محاربة سرطان، والذي كان نتيجة لواقع عايشته لمحاربة هذا المرض. كما كان الجميع على موعد مع أوبريت وملحمة التفاؤل والتي صاغ كلمته الشاعر علي الحربي ،و أداء المنشدين بسام لبان من جدة ، وعيسى الحسين من الأحساء ، الحان وهندسة صوتيه والتوزيع إبراهيم الحمدان ،و إدارة مسرحية فارس الخميس ، منير الزعبي ، و مساعد المخرج معاذ بن خالد الخميس ،وأخراج الأستاذ/ خالد بن خليفة الخميس ، جسد خلال هذا الأوبريت مشاعر واحاسيس النور الذي يعيشه مريض السرطان من طريق الظلماء إلى نور الأمل والتفاؤل والرضا بما كتبة الله عليه ، في اربع لوح فنية إبداعية. وفي الختام تفضل راعي الملتقى ورئيس مجلس الإدارة و مدير الجمعية بتكريم العديد من الرعاة والداعمين وهم النادي الأدبي ، قناة الإخبارية ومؤسسة نجوم الصحراء وشريكي النجاح الاعلاميين لطيفه احمد وعبدالرحمن الحمادي و بعض الاعلاميين وفريق العمل ، هذا وقد عبر العديد من المتعافين والمشاركين في هذا الملتقى عن عظيم شكرهم وتقديمهم لجمعيتهم جمعية مكافحة السرطان الخيرية ” تفاؤل ” على هذه الملتقى التي كان شعلة أمل و تفاؤل جمعهم بأخوانهم وأخواتهم من المتعافين ومرضى السرطان في الأحساء والمنطقة الشرقية.