برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، اختتمت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام (احتواء) الملتقى العلمي الثالث للفصام والذي استمر لمدة يومين تضمن جلسات علمية وورش عمل، شهدت حضوراً كبيراً من قبل الممارسين الصحيين والمختصين في الصحة النفسية باعتماد 16 ساعة تعليم مستمر، وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال. وفي بداية الحفل عزف السلام الوطني، وشارك المستفيدين في تقديم برنامج الحفل مع الإعلامي جيلاني الشمراني؛ حيث قرأ القرآن المستفيد أحمد حكمي، ثم عرض فلم تعريفي عن الجمعية، بعد ذلك كلمة الشركاء ألقاها نيابة عنهم د. عبدالحميد الحبيب المشرف العام على المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، ثم تحدثت أم ماجد بكلمة عفوية عن الأسر المستفيدة تفاعل معها ضيف الحفل وشكرها، وبين سموه أن ولاة الأمر – حفظهم الله – لم ولن يقصروا وفي ظل رؤية المملكة 2030 سوف تكون هناك برامج مخصصة لذوي الفصام وغيرهم من هذه الفئات. وتحدثت رئيسة مجلس إدارة جمعية الفصام الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل عن الجمعية وما تقدمه من خدمات ومساعدة للمستفيدين وأسرهم، داعية الجميع لدعم هذه الفئة التي متى ما وجدت الرعاية والعلاج اللازم تعافى المريض وتحسنت حالته، مشيرة إلى أن الجمعية رعت عددا منهم حتى أكملوا دراستهم الجامعية من خلال برنامج المنحة الدراسية للمتشافين، وشكرت الأميرة سميرة الفيصل راعي الحفل الأمير محمد بن عبدالرحمن حضوره وتشريفه. وقدم د. علي الطلحي عضو مجلس إدارة جمعية الفصام التوصيات التي خرج بها الملتقى العملي الثالث للفصام تحت عنوان (تحسين جودة حياة مرضى الفصام) واشتملت على التوسع في إنشاء مراكز الرعاية والتأهيل المجتمعية لمرضى الذهان والفصام، والعمل على بناء برامج وطنية للتعافي وتدريب المختصين على تطبيقها، كما اشتملت على العمل على تعزيز برامج التدريب والتأهيل الموجهة لأسر المرضى، وتفعيل الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بحقوق المرضى العقليين، وكان آخر التوصيات تشكيل فريق عمل من الجهات ذات العلاقة لمتابعة توصيات الملتقى والملتقيات السابقة. وفي الختام تشرفت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام بتسليم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض العضوية الشرفية، ثم كُرم شركاء الجمعية والداعمين. الجدير بالذكر تفاعل ضيف شرف الحفل ومشاركته مع مستفيدي جمعية الفصام العرضة السعودية، وسط حضور لافت من أصحاب السمو ورجال الأعمال وأسر المستفيدين.