اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو مناسبة مميّزة محفورة في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، وأزيلت به الفرقة والتفكك، هو اليوم الّذي يشهد له التاريخ بمدى التطوّر والازدهار الّذي حصل. هذا يوم يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، لنسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة التي تحققت على مدى ثمانية عقود من عمر الزمن , حيث عبرت وكيلة شؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة/ غادة بنت عبدالعزيز بن سيف وقالت ” في مثل هذا اليوم من كل عام نستعيد ذاكرة ذلك اليوم المشرق في جبين تاريخنا العريق ، ونحتفل بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليكون يوماً راسخاً في فكر ووجدان المواطن السعودي . إن أبهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وإنجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسؤولية ، وتحمل الأمانة ، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة ، وما إلى ذاك إلا وفاءً وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء . إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاه المعيشي الذي أصبح المواطن السعودي ينعم بخيراته . وها نحن ذا نعيش عهد التنمية الشاملة والإصلاح الذي جعل منها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – عهداً لبناء المستقبل وتوطيد أركانه ، والاستثمار في المواطن السعودي وفتح مجالات علمية عالمية له وتعزيز مشاركته الفعالة في بناء الوطن بقطاعية العام والخاص ، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات . وختاماً ، يسرني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو سيدي ولي عهده والشعب السعودي الكريم راجية من الله تعالى أن يحفظ لنا هذا الوطن المعطاء ، وان يديم مجد الوطن وعز قيادته ورخاء مواطنيه وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجب المواطنة على وجهها الأكمل ليظل شامخاً فوق قمم المجد بإذن الله . وصرحت عميدة اقسام العلوم الانسانية الدكتورة / غزيل العيسى ” إننا اليوم نحتفل بذكرى اليوم الوطني (89) للملكة العربية السعودية تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله ، وسط الإنجازات والقفزات التاريخية التي تخطوها البلاد والتي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءات في جميع المؤسسات وتسهيل طرق التقدم والتنمية التي تطمح لها البلاد من خلال رؤية 2030استمرارا للحراك النهضوي . ومما يجد ذكره في هذه المناسبة هو الاهتمام الذي تولية الدول لقطاع التعليم تحديدا عبر تقدم الإمكانيات اللازمة لرفع جودة التعليم وفتح المجالات والتخصصات الحديثة لتهيئة بناتنا وأبناءنا لخوض غمار سوق العمل والمشاركة في بناء وطنهم الغالي ، الامر الذي جعل من جامعة الملك سعود تتميز ببيئتها الاكاديمية الخصبة ومشاريعها البحثية الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي وتنافس للوصول إلى مصاف الجامعات العالمية . وذكرى اليوم الوطني التاسع والثمانين لهذا العام احتفالية تفردت بمنجزات طموحة سجلت في سطورها خطوات ثابتة تبني المستقبل بكفاءات وطنية كان للمرأة نصيبا وافرا منها . فلنستشعر دائما في أجواء الاحتفال بهذه المناسبة كل معاني الانتماء والولاء للوطن وبذل الجهود المخلصة للمحافظة على رفعته وازدهاره . وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا تتقدم عمادة أقسام العلوم الانسانية لقيادتنا الحكيمة وشعبنا الكريم بخالص التهاني والتبريكات بذكرى يومه الوطني وكل عام وابناؤك معاً يداً بيد لاستكمال مسيرة البناء والعطاء والنماء . وعبرت مساعدة وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة/ مي بنت ناصر المعمر” ها هو موعدنا يتجدد كل عام لترجمة حبنا ووفائنا وولائنا لوطننا المعطاء وقيادته الحكيمة. إننا في يومنا الوطني ال (89) نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة ولجميع أفراد الشعب السعودي، سائلين الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. من هنا نقف وقفة اهتمام لمراجعة ما نؤديه من أدوار وما نتحمله من مسؤوليات ضمن منظومة الوطن المتكاملة، فالوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعًا أدوار نؤديها سواء كنا عاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي. وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك. في الوطن الذي ننشده، سنعمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وسنسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته، فلتهنأ يا وطني بيومك المجيد، ولنهنأ بك. سلاماً على أرض الكعبة والحرم.. سلاماً على منبع الإسلام في كل الأمم.