يومنا الوطني خير يومنا فخر وولاء و عز وانتماء و حب ووفاء يومنا وطن زاهر بالأمجاد يومنا حافل بمآثر الأجداد يومنا وطن آمن وأمان. ها هو الزمن يعودُ بنا بفضل من الله سبحانه وتعالى لنحتفل بذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الغالية، أي فخر نحن فيه اليوم ؟؟ نحن على أرض وطن مولد النبي (صلى الله عليه وسلم) فيه نشأ وترعرع … نحن في مهبط الوحي … نحن بلد الحرمين الشريفين نعيش أمناً وأماناً سلماً وسلاماً ونحمد الله الذي بحمده تتم الصالحات. واليوم تُكمل مملكتنا الغالية فرحتها بيومها الوطني التاسع والثمانين وفي هذه الذكرى العطرة لمسيرة الوطن الغالي نرفع أكفنا بالدعاء لله عزوجل أن يحفظ لنا وطننا الحبيب بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين / الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان ” يحفظهم الله ” لقد قاد الملك المؤسس /عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله ملحمة توحيد وبناء هذا الكيان الشامخ الذي كان ممزقاً في كيانات قبلية متنافرة، فلو تأملنا بعمق دلالات هذه الملحمة لوقفنا على عبقرية رائد التوحيد، حيث استطاع أن يؤسس نظام حكم على مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة وهما الأساس القوي التي تقوم عليه حياة كل مسلم . فقد وضع الأجداد يرحمهم الله أيديهم بيد المؤسس الملك / عبد العزيز يرحمه الله وتمكنوا من تجاوز الأطر القبلية الضيقة ، وأسهموا في ملحمة التوحيد فأصبح لنا كياناً شامخاً، وعمل آباؤنا على ترسيخ ما أسهم فيه الأجداد في ترسيخ القيم وأرسو دعائم نهضة حقيقة عبر مشاريع التنمية والتحديث مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية فأصبح لنا تواجد أساسي على المسرح الدولي ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب وفي حركة الاقتصاد العالمية ( وهنا تكمن المعجزة ). وفي هذه المناسبة الغالية علينا نسجل جميعاً كمواطنين فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغدٍ مشرقٍ في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، والعطاء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفع راية التوحيد، ورفعة وطنهم وخدمته حتى أصبح له مكانة كبيرة بين الأمم. وعلينا أن ندرك أن التفريط في تماسك وتلاحم هذا الكيان الكبير إنما هو نقض لتلك التضحيات التي قَدمت الأرواح بسخاء من أجل توحيد هذا الكيان الزاهر الذي نعتز ونفتخر ونفاخر به الملأ أجمع. ونحن اليوم سعداء جداً بذكرى اليوم الوطني ولابد أن نواجه أنفسنا بالسؤال الأهم: ( إلى أي مدى نحن نحب وطننا الحب الحقيقي الذي يستحقه ويجب أن نهبه له ؟ ) فحب الوطن هو انتماء حقيقي يتجلى في العمل على رفعته وتقدمه بإخلاص وتفانٍ، وبذل كل غالِ ونفيس، والمحافظة على اللحمة الوطنية وحب الشعب لوطنه، والالتفاف حول قيادته الرشيدة في ظل ما يشهده العالم من حولنا من فتن وقلاقل، وعلينا أن نزرع في نفوس أطفالنا حب الوطن إبتدءً من البيت وبعد دخولهم المدرسة، واستمرار ذلك في تطويرالمناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية بما يتناسب والمرحلة العمرية للطالب والطالبة، ولأجل حب الوطن علينا أن نقف وقفة صادقة مع النفس في هذه الذكرى التاريخية الخالدة لنسأل أنفسنا: ماذا قدمنا نحن نساء هذا الوطن لوطننا الغالي علينا…!!. وإذا كانت المرأة قد حصلت على كل الدعم من قيادتنا الرشيدة في المشاركة في بناء الوطن في هذا العهد الزاهر الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله- الذي حمل الأمانة وأتم المسيرة فكان القائد الذي يحمل في قلبه هموم وتطلعات شعبه والأمة الإسلامية جمعاء. الراعي والساهر على راحة شعبه ونصرة قضايا أمته ودعم السلام في كل أرجاء المعمورة. والمملكة التي شرفها الله برعاية أقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تحتضن اليوم أعظم مشاريعها التنموية والتطويرية بما يتناسب ومكانتها الإسلامية ، فقد أتاح أيده الله الفرصة لمشاركة المرأة وذلل الصعوبات وشجع ولا زال يشجع المرأة على الإبداع والمشاركة في كافة أوجه الحياة وفي جميع أوجه التنمية الشاملة التي يعيشها وطننا الغالي.. وقدم كافة أنواع الدعم في كل نشاط نسائي ثقافي وعلمي وأدبي واقتصادي واجتماعي من أجل إنجاح مشاركة المرأة باعتبارها نصف المجتمع وشقيقة الرجل، ولتسهم بشكل حقيقي وفاعل في تنمية الوطن وبنائه في ظل رؤية طموحة 2030 ولهذا يجب علينا أن نكون جميعا كنساء على مستوى المسئولية التي منحت لنا، ولا بد كذلك من تطوير مشاركاتنا عاما بعد عام ، وتنويع هذه المشاركة من أجل تغطية كافة جوانب الحياة في ما يهم المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام ..وهنا وبكل فخر واعتزاز أضع بصمتي في جبين الوطن حيث أنني منذ نعومة أظفاري وأنا أقوم بهمة عالية لخدمة وطني فقد تقلدت جميع الوظائف التعليمية التربوية بكل إخلاص ووفاء إلى جانب أعمالي التطوعية التأسيسية وانتهى بي المطاف إلى التقاعد المبكر لكي أتفرغ لأعمالي التطوعية كناشطة اجتماعية في شتى المجالات وكناشطة إعلامية في خدمة وطني الغالي بكل وفاء وإخلاص لنصل جميعاً إلى القمة. وهمة المرأة في المشاركات والفعاليات المتعددة في مجال العمل الخيري والتطوعي همة عالية تنوع انتشارها الواسع بين أفراد المجتمع السعودي بشكل كبير، وتفاعل هذه الفرق مع احتياجات أبناء المجتمع ساهم إلى حد كبير في إثراء عجلة التقدم والنهضة وأيضا تفعيل روح التكافل الاجتماعي بين شرائح المجتمع بفئاته وأعماره المختلفة. وقد تحقق بفضل الله تعالى زيادة عدد الجمعيات الخيرية في السنوات الأخيرة وتنوع المؤسسات الجديدة لتشمل خدمات واحتياجات المجتمع، وتطورت المؤسسات الخيرية برؤية التوسع في استقطاب الكفاءات وزيادة المتطوعين في العمل الخيري. وهنا أقف لحظة تأمل وأقول: ما أجمل الكتابة والتغني بتاريخ الوطن وأمجاده ومنجزاته وتطلعاته ووحدة الوطن الذي تقف أمامه الكلمات عاجزة ومرتبكة لأن الكلمات تستشعر المسؤولية الفعلية الملقاة على عاتق القلم…أي فخر نحن فيه اليوم , بل عزٍ وكبرياء, بل أي فرحٍ يكسونا، ولله الحمد والشكر. هنيئاً لنا مملكتنا الغالية .. هنيئاً لنا قيادتنا الرشيدة… بل هنيئاً لنا أبا فهد….. حفظ الله قيادتنا الحكيمة والشعب السعودي الوفي وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار آآآمين. رئيسة المركز الإعلامي بجمعية سند