بقلم | عائشة فهد القحطاني في مسارات الحياة المتفرقة نتقابل مع مختلف الشخصيات ،البعض يرسم لك عالم جميل من التفاؤل والطموح والبعض الآخر يجسد لك سوداوية الحياة تراها معقودة مع عقدة حاجبيه . وفي كل خطوة تخطوها للحياة يسقط منك شيء لا يد لك فيه ، شيء من داخلك ومن ذكرياتك ومن ماضيك ومن أثمن أشيائك … وتتبدل في خطواتك أشياء كثيرة وتنقلب موازيين تفكيرك وتصبح أعظم اشيائك وأثمنها وأحبها لقلبك هي مصدر نزف قلبك ،وكأنها تخبرك سرًا ” أن الحياة ميدانك وحدك لا تثق في أحد ” كل الوجوه الضاحكة لوجهك الطاهر ذات يوما ماهي إلا مرايا لمصائب جديدة ، وقنابل موقوته أن أوقعت بك مزقتك بلا رحمة ، تأخذ من عمرك عمر ، ومن صحتك ومن كل شيء فيك . وكل مخاوفك السابقة ماهي إلا ضباب رسم من أفواه مثبطين ، وأمنت به روحك لا علاقة للحياة بها بث رعبها في داخلك كسول أو حاسد أو قليل علم …(الحياة لا تحب الجبناء ) وفي كل مرة تكسرك الحياة إن تمعنت النظر بقلب محب أدركت لطف الله بين فكي المصائب ،الله لا يحملك فوق طاقتك ؛لكن راع الله فيما بين يديك حتى تبصر لطف الله بك ، وتهتدي نفسك للحق ،ويلقفك نوره وتنجو من ثقل مصابك ، ويعلو روحك الرضا ، ولا خير في الحياة من دون أخ رزين عقل يشاركك المشورة وينير طريقك بصادق النصح ويعيذ نفسك من شقائها .. هكذا هي الحياة …تخير فيها من العقول النيرة والصحبة الصالحة، لتنجو من تناقضاتها.