كان يوم الأحد ١٤٤٠/٦/٢٦ علامة فارقة في حياة الابن محمد بن عبدالله بن محمد الزيداني ذي الستة وعشرين ربيعا من محافظة النماص الشهري، وكان يوما حزينا مكفهرا، حيث ابتلاه الله بالإصابة بالفشل الكلوي التام ،والذي أصبح بعدها رهين الغسيل المستمر يوما عن يوم، ولا تسألوا عن الدموع المنهمرة جراء هذه الفاجعة….وهاهو يوم الخميس ١٤٤٠/١١/٢٢ ، فيه تنجلي الغمة ويتجدد الأمل، ويولد محمد من جديد … على يدي أخيه أحمد عبدالله محمد الزيداني الشهري الأصغر منه سنا صاحب (١٩) عاما …خرّيج المرحلة الثانوية، والذي لازال يحدوه الأمل في السعي للحصول على الوظيفة وشق عباب الطموح، إلا أن حياة أخيه محمد هي غاية طموحه، بل هي التضحية ومعنى الأخوة….. تبرع أحمد بإحدى كليتيه وقد علته البسمة وغمرته السعادة…و.ضرب أروع الأمثلة في الإيثار والحب وكمال الأخوة….