نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير / خالد الفيصل – حضر نائبه صاحب السمو الملكي الأمير / بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة السنوي الرابع والخمسين والذي عقد بتوسعة الملك / عبدالله بن عبدالعزيز – بالمسجد الحرام ، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور / عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس – ومدير الجمعيات الخيرية بالمنطقة الشيخ / فؤاد بن سعود العمري . و خلال الحفل كرم نائب أمير منطقة مكةالمكرمة الطلبة الخريجين البالغ عددهم خلال العام الحالي – ( 238 ) – حافظاً كما كرم سموه المعلمين – ( 56 ) – معلماً ممن أمضوا – ( 25 ) -عاماً في تعليم القرآن الكريم بالجمعية . و رحب معالي الرئيس العام ، بنائب أمير منطقة مكةالمكرمة ، و بالإخوة المعلمين والطلاب المتخرجين ، قائلاً : يطيب لي بإسمي وباسم أئمة وخطباء و علماء المسجد الحرام و منسوبي الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام و المسجد النبوي ، أن أرحب بسموكم الكريم وبجمعكم المبارك الذي يأتي من أجل رعاية مناسبة جليلة ، وفرصة إيمانية قرآنية غراء يحثها ويتوجها شرف المكان وشرف الزمان وشرف المناسبة والرسالة للعناية بكتاب الله عز وجل . و أضاف معاليه : أن نعمة القرآن الكريم أجل النعم، لذا قامت هذه الأمة عبر العصور بالعناية بالقرآن الكريم إلى أن قيض الله لهذه البلاد المباركة الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وتبعه أبناؤه البررة من عهده إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله ورعاه – . و قال معاليه : إن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم علم بارز وتاريخ حافل من الإنجازات لخدمة كتاب الله عز وجل لأكثر من نصف قرن في تخريج أبنائنا المتسلحين بالقرآن الكريم وبالعلم النافع وعلى منهج العقيدة الصحيحة والسنة القويمة في تحقيق منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الإرهاب والطائفية والانحلال إذ يعد ذلك التميز لصاحب القرآن الكريم ، مبيناً أن الرئاسة العامة والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمكةالمكرمة تتعاونان في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية بأبنائنا وشبابنا . و رفع الرئيس العام إلى ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين ، وسموه ولي عهده الأمين ، عاطر آيات التهاني والتقدير والشكر والدعاء لما يولون للحرمين الشريفين و قاصديهما والقرآن الكريم و حافظيه من الاهتمام والرعاية . و شمل الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تكريم قدامى المدرسين و العشرة الأوائل من الطلاب المتفوقين في القسم العالي ، و القسم المتوسط بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم ، و في حفظ كامل القرآن الكريم ونصفه . و قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة / نواف آل غالب الشريف – إن الجمعية استمرت و لله الحمد في تنفيذ برنامج تصحيح التلاوة في المسجد الحرام و في ( مائة وسبعة و أربعين ) – مسجدا و مصلی من بينها ( سبعة وخمسين ) للنساء ، و قد إستفاد من هذا البرنامج قرابة ( ثلاثمائة ألف ) حاج وحاجة من تسع و أربعين دولة مختلفة من مختلف دول العالم ، و قام بتعليمهم ( خمسمائة وسبعون ) معلم و معلمة أشرف عليهم ( ثمانية وثلاثون ) مشرفا و مشرفة من منسوبي الجمعية . كما أن الدورات الصيفية التي تقيمها الجمعية بالمسجد الحرام منذ عام ( ألف وثلاثمائة و تسعة و ثمانين للهجرة ) لغرض إستغلال وقت الإجازة الصيفية بما يعود بالنفع و الفائدة على الطلاب و زيادة أوقات مراجعة محفوظهم من القرآن الكريم ما زالت تؤتي ثمارها و يلتحق بها أعداد كبيرة من الزائرين القادمين لمكةالمكرمة في الإجازة الصيفية من كافة مدن المملكة و خارجها ويتم في نهاية كل دورة تكريم كافة الطلاب الملتحقين بالدورة في حفل خاص ، و يتم منحهم شهادات تقديرية و مكافآت مالية . و في الختام قدم معالي الرئيس العام درعاً تقديرياً لسمو نائب أمير منطقة مكةالمكرمة ، ودرعاً تكريمياً مقدم من الرئاسة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة .