أيام قلائل تفصلنا عن انعقاد ثلاث قمم في مكةالمكرمة بدعوة حكيمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز .. في وقت تواجه فيه المنطقة العربية عدة تحديات واضطرابات مختلفة على الصعيد السياسي والشعبي ..في ظل تهديدات للأمن العربي من أيران التي بانت مخططاتها وظهرت اجنداتها من خلال دعمها لميليشيات الحوثي وتهديدها للأمن الخليجي خصوصا بعد تعرض الامارات والسعودية الى عمليات استهدفت مواقع نفطية الشهر الجاري ..
إنها دعوة البناء العربي وتقوية الصف الخليجي وتوحيد الجمع الأسلامي على قلب رجل واحد في ظل التهديد والتصعيد الذي ظل نظام الملالي في أيران بنشره بين الشعوب والحكومات ..
ثلاث قمم تجمع الخليجين والعرب والعالم الأسلامي في منظمة أجتماعات ستتخذ صفة الحزم والجزم وتعيد ترميم الصدوع بين اركان البيت العربي المتحد وتبني اعمدة راسية من التعاون بين الدول العربية والأسلامية .
سيجتمع القادة والزعماء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الذي لم شمل الجميع في قمم تسهم الى توظيف الهمم الكبيرة التي يسعى الملك سلمان الى توظيفها بشكل استراتيجي لمواجهة التحديات الحقيقية التي تحيط بالبيت الخليجي والعربي موحدا بذلك القوة الخليجية والعربية لوقف أي اعتداء وردع أي تعدي على كيان الامن الاقليمي واعطاء درسا ومنهجا في ايقاف الفتن واعادتها الى منبع خروجها مما يعطي الاعداء عبرة وعظة حول الدفاع الحقيقي الذي سيكون بمثابة “الردع الواقعي ” حيال أي تهديد للأمن سواء للدول او الشعوب ..
أرى أن هذه القمم ستعيد تشكيل القرار العربي والاسلامي الموحد حيال التدخلات الايرانية ودعمها الخفي والمستمر للاحزاب المارقة والخارجة عن دوائر الشرعية الأمر الذي سيرسم مستقبلا جديدا وهيكلة مختلفة لاعادة صياغة الرد على أي عدوان في ظل امنيات متتالية بتدعيم وتقوية النسيج الخليجي والعربي والاسلامي تحت راية الأمن المشترك الذي يسهم في ارساء دعائم الامن والاستقرار في المنطقة .
على يقين بأن العدو في حالة من الارتباك والخسران منذ اعلان القرار وفي توقع بارتفاع مساحات الخسائر والخذلان في حصيلة الاعداء في ظل قراءة مستفيضة ودقيقة لهزائم متتالية في صفوف الباطل بأمر الله ثم بوحدة الشعوب واتحاد الحكومات تحت لواء التعاون المشترك ضد أي عداء واي تهديد ومنعا للفتن وبترها من جذورها
الدكتور : علي ابراهيم السنيدي رئيس لجنة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية