أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء على أن ما تواجهه المملكة من تحديات وحملات مغرضة يعود إلى تمسكها وقيادتها بالكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة منذ تأسيسها. مشيراً إلى أهمية مواجهة الحملات بمواصلة التسمك بالعقيدة السليمة والوقوف مع ولاة الأمر والرجوع لأهل العلم الموثوقين لإيضاح الحكم الشرعي في المشكلات التي يستعصي فهمها على البعض. مشدداً على ضرورة توعية الشباب كونهم يمثلون الفئة المستهدفة من قبل الأعداء والمتطرفين.جاء ذلك في محاضرته العلمية التي ألقاها الأربعاء (8 جمادى الآخرة 1440) بمركز الأمير فيصل بن خالد للمؤتمرات بجامعة بيشة ضمن برنامج زيارة عالم بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن حامد نقادي ووكيل الجامعة الدكتور مهدي بن علي القرني ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور سعيد بن مسفر المالكي وعدد من منسوبي الجامعة وطلابها ومسؤولي القطاعات الحكومية بمحافظة بيشة.وأوضح الدكتور التركي بأن على الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية دوراً رئيسياً في توعية وتعليم الشباب وتعزيز الثقافة الإسلامية في نفوسهم، وأنه يتوجب على أعضاء هيئة التدريس أن يعوا هذا الأمر. مضيفاً بأن ذلك ليس قاصراً على أساتذة الشريعة والدراسات الإسلامية بل أيضاً ينطبق على مختلف التخصصات لأن الإسلام منهج حياة يشمل سائر العلوم والمعارف.وذكر عضو هيئة كبار العلماء أن نشأة الأحزاب والجماعات والتصنيفات في العصر الحاضر من أعظم الفتن التي تعانيها الأمة على الرغم من نصوص الشريعة الآمرة بالاجتماع والاعتصام ونبذ الفرقة والاختلاف. مبيناً بأن نشأة هذه الجماعات جاء نتيجة البعد عن المنهج الصحيح وعدم فهم المقاصد الشرعية فهماً سليماً.وفي ختام المحاضرة قدم معالي مدير جامعة بيشة الأستاذ الدكتور أحمد بن حامد نقادي درعاً تكريمياً لمعالي الدكتور عبدالله التركي، مقدماً شكره وتقديره لمعاليه على تفضله بالحضور وإلقاء محاضرة تعزز من البرامج المجتمعية والتوعوية التي توليها الجامعة أهمية كبيرة بالشراكة مع القطاعات الحكومية المختلفة.