كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية، الفائزين بجائزة السائق المثالي في فروعها الأربعة ضمن نسختها الرابعة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وذلك خلال مجلسه الأسبوعي الاثنينية بديوان الإمارة أمس. وأبدى سموه، خلال حفل التكريم سعادته بالأرقام التي تحققت بانخفاض ملحوظ في عدد الحوادث المرورية الخطيرة والإصابات المميتة، مؤكداً أن هذا الانخفاض إن دل على شيء؛ فإنما يدل على أن لجنة السلامة المرورية تسير بالطريق الصحيح وتمضي للغايات المرجوة منها. وقال سموه” نحن نكرم من استطاع أن يحصل على أن يكون سائقاً مثالياً، مؤكدين أهمية استشعار الجميع للسلامة المرورية والتقيد بها للحفاظ على الأرواح والممتلكات وهي أمور لا يجهلها إلا إنسان لا يدرك مخاطر الأمور”. وبارك سموه، للفائزين بالجائزة على تجاوزهم لهذه المرحلة وحصولهم على سجلات نظيفة، مقدما شكره للرعاة والداعمين والعاملين في هذه اللجنة، كما قدم شكره الخاص لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على ما قدمته من تسهيلات في مدرسة تعليم القيادة الموجودة لديها، ولشركة أرامكو السعودية التي كانت ولاتزال شريك مستمر وداعم لكل المناشط في المنطقة الشرقية، وفي كل ما يهم أمن وسلامة الوطن والمواطن. وأشاد سموه، بدور رجال المرور الذين يشرفون ويباشرون على السلامة المرورية بشكل يومي ومستمر، ويطبقون النظام على كل مخالف، فالنظام الآن معلن والجميع يستطيع أن يطلع عليه، وبالتالي ليس هناك جهل في أنظمة المرور، وليس هناك من يقول لا استطيع معرفة القوانين، فالأمر واضح بالنسبة للمنفذ ولمستخدم المركبة. وفي ختام كلمته رحب سموه، بضيوف جائزة التطوع السعودية قائلاً “نرحب بضيوف التطوع الذين شاركونا الحفل الأول لجائزة التطوع حيث نرى الكثير من الفعاليات التي تقام في هذه المنطقة وندعو الله أن يكلل أعمالنا بالتوفيق والسداد”. من جانبه، أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية عبدالله بن سعد الراجحي، خلال كلمته في حفل الجائزة، أن المنطقة الشرقية تحظى ولله الحمد باهتمام ورعاية بالغةٍ من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية ، وسمو نائبه، وقد تجلى ذلك في العديد من المشاريع والتطورات التي نلحظها في كل محافظات المنطقة، وقد حظيت السلامة المرورية باهتمام ودعم سموكم الكريم، الأمر الذي كان بعد توفيق الله وراء تحقيق المنطقة لانخفاضات متتالية خلال الفترة الماضية في الوفيات جراء الحوادث المرورية بنسبة 44% والإصابات البليغة بنسبة 54% وأضاف أن هذه الإنجازات تحققت بعون الله ثم نتيجةً للعمل التكاملي لتنفيذ استراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة، والتي تنص على تحفيز وتشجيع السائقين لرفع كفاءتهم والحد من الحوادث المرورية، حيث أثبتت الدراسات أن التشجيع والتحفيز لهما الأثر الأكبر في إلتزام السائقين بالقواعد والأنظمة المرورية، وقد جاءت جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي لتكون إضافةً نوعيةً في مجال التوعية، واليوم تكمل عامها الرابع وهي أكثر نضجاً وحماساً ومشاركةً، ومحل أنظار المتنافسين في المنطقة الشرقية، وينعكس ذلك في إرتفاع أرقام المشاركين إلى أكثر من 16 ألف متسابق تنافسوا على الجائزة في نسختها الرابعة. وأشار إلى أنه على مدار 8 أشهر زارت لجنة الجائزة كافة محافظات المنطقة، وتلقينا دعم وتشجيع جميع المحافظين والمسؤولين، إيماناً منهم بأهمية التوعية بالتحفيز ورفع مستوى إلتزام قائدي المركبات بأنظمة وقواعد السلامة المرورية، واستمرارا لتطوير الجائزة، فقد قمنا في هذه النسخة ولأول مرة بعمل اختبار نظري عن بعد لكافة المتأهلين من جميع محافظات المنطقة ومدنها حفاظاً على سلامتهم، وذلك من خلال استخدام موقع قيادتي والذي تم تطويره من قبل لجنة السلامة المرورية وبدعمٍ من أرامكو السعودية، والحائز في عام 2016 على المركز الأول في الشرق الأوسط في استخدام التكنولوجيا للتوعية بالسلامة المرورية. وأوضح الراجحي، أن الجائزة في دورتها الرابعة حققت نتائج قياسية بمشاركةٍ تجاوزت ثلاث أضعاف الدورة السابقة، وتفتخر الجائزة بانضمام 25 سائقاً مثالياً إلى من سبقوهم من السائقين المثاليين في النسخ السابقة، والذين نعتبرهم سفراء للسلامة المرورية حيثما حلوا وارتحلوا. إضافةً إلى جهتين أحدهما حكومية والأخرى أهلية تعكس مدى الاهتمام والرغبة بالارتقاء بالسلامة المرورية في تلك الجهات. ثم تم الإعلان عن الفائزين بالجائزة، لمختلف الفئات العمرية المتبعة في ذلك.