تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية اليوم, المعهد السعودي التقني للتعدين في المنطقة, حيث كان في استقبال سموه في مقر المعهد رئيس مجلس إدارة المعهد الدكتور فوزي بو بشيت, ومدير المعهد المهندس محمد الشراري، وأعضاء هيئة التدريب والموظفين بالمعهد. واطلع سموه خلال الزيارة على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد للطلبة السعوديين في القاعات التدريبية والمعامل الفنية, التي تشمل التعدين في ثلاثة تخصصات التعدين فوق سطح الأرض، وتحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل. واستمع سمو أمير منطقة الحدود الشمالية, إلى شرح مفصل عن أهم البرامج التدريبية المقدمة لطلاب المعهد، مشيدًا بتميز الكوادر الشابة في معهد التعدين، محفزًا الطلاب على الاستمرار في بذل الجهود لدعم صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية، تماشيًا مع رؤية 2030، بتأهيل وتدريب وتطوير الشباب السعودي لتوطين الوظائف الفنية في مجال التعدين والصناعات المماثلة والمساندة لها. ووقف سموه على عدد من أجهزة المحاكات الحديثة، التي صممت خصيصًا لتزويد مشغلي المعدات الثقيلة بالتدريب المناسب في أوضاع مختلفة حقيقية، وتحت ظروف تراعي السلامة التامة والإسهام في زيادة الإنتاج في المناجم وتقليل الحوادث وتحسين مستوى السلامة العامة, مستمعًا لشرح عن الأجهزة من الطلاب, وكيفية استخراج المعادن. كما وقف سموه على مبنى معالجة المعادن المصغر, واستمع لنبذة عن مراحل المعالجة, فيما تضمنت الزيارة افتتاح سموه معرض جناح السلامة الذي يقيمه المعهد. ونوه سمو أمير المنطقة بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لتطوير قطاع التعدين وفق معطيات تنافسية جديدة ومتميزة ، باستثمارات ضخمة ، كرست لتأسيس البنية التحتية, ومنها إنشاء هذا المعهد المهم للتدريب والتأهيل والتوظيف. وأكد سمو أمير منطقة الحدود الشمالية, أهمية تطوير المعهد السعودي التقني للتعدين بشكل مستمر وتحقيق أهدافه، ونشر الوعي بأهمية السلامة المهنية واتباع قواعد السلامة بين المتدربين بالمعهد، والإسهام في تنمية المجتمع المحلي, وذلك بالتدريب ونشر الوعي في مجالات مختلفة منها اللغة الإنجليزية, ومهارات الحاسب الآلي, والسلامة المهنية, والتدريب على رأس العمل. وأوضح سموه أن التوسع في الصناعات التعدينية يعني الحاجة إلى أيدٍ سعودية مدرَّبة، مشيرًا إلى أن المستقبل سيكون بمشيئة الله للقوى المهنية المدرَّبة المؤهلة، لافتًا الانتباه إلى أهمية الدراسة في مجال الصناعات التعدينية التي تمثّل شهادة عبور إلى مهنة متميزة. وأشار إلى أن المملكة تسعى إلى تطوير مختلف الصناعات بما فيها الصناعات التعدينية لتصبح إضافة مؤثرة ومهمة في بناء وقوة اقتصادنا الوطني, مؤكدًا أن هذا لن يتحقق من غير قوى شابة متعلّمة ومدرَّبة ومؤهلة، تسهم في تحقيق هذا الهدف. بعد ذلك, تسلم سموه درعًا تذكاريًا من إدارة المعهد والتقطت الصور التذكارية مع الطلاب والموظفين.