أطلقت جامعة الأمير محمد بن فهد، مركزاً للإبداع وريادة الأعمال للطلاب والطالبات، يهدف إلى إثراء أفكار الشباب، وتبادلها، وتبني الإبداعية منها وتوظفيها بما يحقق الأهداف المخطط لها، ومن ثم تحويلها إلى مشاريع اقتصادية . واتخذت الجامعة قراراً بأن تمتد خدمات المركز إلى خارج أسوارها، ليشمل الشباب من الجنسين على مستوى السعودية، إسهاماً منها في خدمة المجتمع، وتحقيق أهداف «رؤية 2030». ويُنتظر إعلان ذلك قريباً، فيما سيتم التعريف بطرق التواصل عبر الإنترنت. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري أن المركز يهدف إلى دعم البحوث الطلابية، خصوصاً طلاب الجامعات، والإشراف على تحويل تطبيقاتها لخدمة المجتمع في المجالات المختلفة، سواء الصناعة أو غيرها. وأنهت الجامعة الترتيبات اللازمة لإطلاق المركز؛ إذ تم الانتهاء من إنشاء مبنيَيْن له، أحدهما للبنين، والآخر للبنات، وتم تزويدهما بالتجهيزات والمعدات اللازمة لضمان تنفيذ وظائف المركز. كما تم تعيين الكوادر البشرية لتسيير أعمال المركزين. وتقوم فلسفة المركز على تمكين الشباب من الجنسين من القدرات المطلوبة للحياة في عصر العولمة، ومنها حل المشاكل، والتفكير النقدي، والإبداع، وإدارة الأفراد، والتنسيق مع الآخرين، والذكاء العاطفي، واتخاذ القرارات، والخدمة العامة، والتفاوض والمرونة الإدراكية، وتعد هذه القدرات الأداة الفعلية لتمكين الشباب في هذا العصر، وتفعيل دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يسعى إليه المركز. وقال الأنصارى إن الجامعة أطلقت اسم «الأمير تركي بن محمد بن فهد» على مركز الإبداع وريادة الأعمال، وتُوج ذلك بموافقة رئيس مجلس الأمناء الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، تقديراً من الجامعة للدور الذي قام به الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، خلال مرحلة التأسيس إلى اليوم، إذ كان له دوراً كبيراً وفاعلاً في إنشاء هذا الكيان، امتد إلى مشاركته في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط التنفيذية. وأشار إلى أن الجهات الفنية بدأت مراحل التشغيل الأولية للمركز، وتم رصد الموازنات المطلوبة من الجامعة لتسيير أعماله، فيما وضع المركز في إطار خططه الوصول إلى العالمية من خلال تطبيقات البحوث والأفكار الشبابية، ومشاركة ذلك في المحافل الدولية لإعطاء البُعد العالمي، إضافة إلى أن المركز بالتعاون مع مركز البحوث سيسعى إلى نشر بحوث وأوراق علمية في المحافل الدولية عن الفكرة، وإسهاماته المختلفة. ولفت إلى أن المركز سيأخذ بُعداً محليّاً وإقليميّاً من خلال الأعمال التي سيقوم بها، وسيتشكل البُعد العالمي من خلال المؤتمرات والبحوث المشتركة لنقل أفضل الممارسات العالمية لأعمال المركز.