كشف الأستاذ مسلي آل معمر رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين، عن الإعداد لإطلاق باقة جديدة قريبًا باسم “أصدقاء الدوري” تم إنشاؤها خصيصًا لدخول الشركات المتوسطة والريادية التي لديها رؤية تسويقية وعلامة تجارية مميزة ومستقبل واعد في مجالات الرعاية والاستثمار الرياضي، مؤكدًا أن الرابطة لها “منتج” فريد ومتميّز يحقق عوائد وأرباح مجزية، لذلك لا يجب أن ينظر إليه المستثمرين ضمن مفهوم وبرامج الخدمة المجتمعية أو المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات. من جهته، أكد الأستاذ أحمد راشد الراشد رئيس اللجنة في بداية الأمسية أهمية التعاون والعمل المشترك من أجل تطوير خطط وبرامج الإدارة والتسويق الرياضي وتحويلها إلى نشاطات ذات قيمة وجدوى اقتصادية واستثمارية، مرحبًا بالأستاذ آل معمر في الأحساء عاصمة السياحة العربية، مبينًا أن هذا اللقاء يندرج ضمن خطة البرامج والفعاليات التي تتبناها اللجنة بهدف إثراء النشاطات والفعاليات الرياضية التي تساهم في تطوير منظومة وصناعة التسويق والاستثمار الرياضي. وأوضح آل معمر خلال “أمسية الاستثمار الرياضي” التي نظمتها غرفة الأحساء ممثلة بلجنة الاستثمار الرياضي وأدارها الإعلامي الرياضي الأستاذ عيسى الجوكم، مؤخرًا بفندق مكان بالأحساء، بحضور الدكتور إبراهيم المبارك نائب أمين عام الغرفة وعدد كبير من المستثمرين ومدراء الأندية الرياضية والإعلاميين والرياضيين بالأحساء، أن بيئة المدن والملاعب الرياضية تلعب دورًا مهمًا في عملية التسويق الرياضي برمتها، مبينًا أن نجاح خطط التسويق والاستثمار الرياضي تعتمد إلى حد بعيد على وجود بيئة جاذبة تطرح “منتج” متميز ومتكامل يعمل على جذب المشجعين “المستهلكين” وزيادة الحضور الجماهيري. وأشار إلى تجربة مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة “الجوهرة المشعة” في جذب الحضور الجماهيري، مثمنًا توجه الدولة لبناء ملاعب جديدة ذات مواصفات متميزة وبيئة جاذبة، مبينًا أن مشروع “الخصخصة” قرار سيادي، إلا أننا نعمل في الرابطة على أن تكون جميع الأندية مستوفية وجاهزة متى ما تم تطبيق المشروع وكذلك تهيئة جميع تلك الأندية للحصول على الرخصة الآسيوية، مؤكدًا ترحيب الرابطة بالمشاركة في دعم ورعاية نشاطات وفعاليات أندية روابط الأحياء. وأكد أن الهيئات والمؤسسات الرياضية في المملكة تواجه منافسة حقيقية سواء في تسويق منتجاتها الرياضية أو المنتجات المضافة، وهو ما يتطلب تحسين جودة المنتج الرياضي الأساسي والمضاف وتعزيز حضوره وتطوير منظومة العمل القائمة عليه، لافتًا إلى أن قرار السماح بدخول الأسر والعوائل إلى الملاعب ساهم في زيادة اهتمام ودخول الشركات والمؤسسات الكبرى في مجالات الرعاية والاستثمار الرياضي واحداث حراكٍ إيجابي سيعود بالفائدة على جميع الأطراف ويفتح آفاقًا جديدة لمجالات أوسع وأكبر للمستثمرين، مؤكدًا حرص جميع أطراف المنظومة الرياضية في المملكة على تهيئة الملاعب بما يزيد من حضور واقبال الجماهير على المباريات والمنافسات الرياضية. وأشاد آل معمر بالحراك الرياضي والنشاط التسويقي والاستثماري الرياضي الذي تشهده الأحساء مشيدًا برؤية وجهود ومبادرات لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة الأحساء التي تخطط وتعمل بشكل رائع ومتميز على صناعة فرص استثمارية رياضية على أرض الواقع، مبينًا أن هذه اللجنة تتفوق عمليًا على جميع اللجان الموجودة بالغرف التجارية على مستوى المملكة، مؤكدًا أن البنوك والمصارف السعودية عليها “عتب كبير” لتقصيرها الواضح في الاهتمام بمجالات الرعاية والتسويق والاستثمار الرياضي. وأشار إلى تميّز تجربة نادي القادسية في المجال التسويقي والاستثماري واستقطاب الرعاة مبينًا أنه أكثر ناد سعودي يملك رعاة وعددهم 14 راعيًا منوّهًا بأهمية ترقية وتطوير منظومة العمل الإداري والشفافية والاستدامة المالية والعمل التسويقي الاحترافي المهني داخل الأندية، لافتًا إلى أهمية وجود مدراء ماليين متفرغين بتلك الأندية للاضطلاع بمسؤوليات ومهام وضع الخطط المالية والموازنات والتدقيق والمراجعة. وبيّن آل معمر أن الاندية تحتاج إلى تطوير كبير وإدارات محترفة لمواكبة النقلة التطويرية السريعة التي تشهدها المملكة، موضحًا أن الرابطة تعمل بالتنسيق مع عدة جهات من أجل تطوير بيئة العمل والاستثمار وتهيئة كافة الظروف التي من شأنها أن تساعد الأندية في تحقيق قفزات إيجابية تعود بالنفع على الجميع، معلنًا ترحيب الرابطة بأي أفكار أو مقترحات أو مبادرات من شأنها المساهمة في ترقية وتطوير عمل الرابطة أو الأندية الرياضية بالمملكة. وفي نهاية الأمسية جرى طرح عدد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات للضيف، ثم قام الأستاذ أحمد الراشد رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة بتكريم الأستاذ مسلي آل معمر رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين بدرع الغرفة التكريمي