بقلم | منى الردادي تعتبر الأخلاق من أهم مقاصد ديننا الحنيف حيث أنها أهم مقاصد بعثة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قال عليه الصلاة والسلام: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” فالأخلاق موجودة راسخة برسوخ الأمم ونشوئها قبل النبوة والبعثة، غير أنها كانت ناقصة مسلوبة الروح والمضمون، فجاءت الشريعة الإسلامية لتكملها وتلبسها لباساً يجملها ويجعلها في أحسن صورة.
فالأخلاق الحسنة هي حالة إنسانية سلوكية يسعى كثير من الناس الباحثين عن الكمال للوصول إليها وإدراكها، ويعتبر الإشراف التربوي عملاً أخلاقياً حيث يقدر ويشجع التواصل الأخلاقي بين المشرف والقائمين على العملية التربوية والتعليمية ( دواني، 2003، 264)وقبل الحديث عن الدور الأخلاقي في العمل الإشرافي لابد من توضيح معنى الأخلاق : “مفهوم الأخلاق” : الأخلاق هي المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، وقد دعا الإسلام إلى الالتزام بالأخلاق الحميدة والتمثل بها، وحث على حفظها وصيانتها .
وهي السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين. وهي مجموعة من القيم والأعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة ما حول ما هو خير وعدل في نظرهم، وما يعتبرونه أساسا لتعاملهم وتنظيم أمورهم وسلوكهم في إطار المهنة .
“تجسيد أخلاقيات مهنة التعليم في الإشراف التربوي” يتم تجسيد أخلاقيات مهنة التعليم في الإشراف التربوي من خلال: 1- أن يكون للمشرف التربوي اتجاهات إيجابية نحومهنته، ويقدم صورة إيجابية عن الإشراف التربوي ويظهر ذلك من خلال التعبير عن مشاعره نحو مهنة الإشراف في المناسبات والاجتماعات. 2- أن ينجز المشرف التربوي المهام الموكلة إليه بدقة وفي مواعيدها بكل أمانة وإخلاص وذلك من خلال خطة عمل دقيقة. 3- أن يحافظ المشرف التربوي على أسرار العمل وعدم إفشائها. 4- أن يحترم المشرف التربوي زملائه وجميع المستفيدين من خدماته ويظهر ذلك من خلال أسلوبه في التعامل معهم واحترامهم واحترام آرائهم. 5- أن يلتزم المشرف التربوي بلوائح وقوانين وأنظمة العمل ويتقيد بها. 6- الموضوعية والعدل والمساواة في تعاملاته مع الآخرين في نطاق العمل. 7- أن يراعي أخلاقيات استخدام التقنية أثناء عمله الإشرافي .
مشرفة القيادة المدرسية في مكتب تعليم الروابي بالرياض منى سليمان الردادي.