بقلم | عبد الله مريع كلما تحل ذكرى اليوم الوطني في الاول من الميزان من كل عام يتهادى الى الذهن تلك الصور الموحشة والمقفرة التي كانت تسود هذه البلاد فمن صور الظلم والاستبداد من قبل الحكام المحليون الى صور الخوف وقطع الطريق والسرقة والنهب ثم الى جوانب اخرى من الجوع والمرض الفتاك الذي كان ينتشر فيأتي بالكامل على مجموعة من القرى والقبائل فلا يبقى منهم احد ناهياك عن مظاهر الجهل والبدع والخرافات وانعدام التعليم والامن والامان في كل اتجاه وبالفعل كانت قدرة الله عز وجل أن قيض لهذا الكيان الشاب الطموح الفذ الحازم عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه الذي استطاع أن يرسي دعائم هذه الوحدة الوطنية الكبرى والتي تعد بحق أعظم وحدة في العصر الحديث مما جعل هذا المكون القبلي المترامي الاطراف والمتشتت ينصهر وينسجم في مسار واحد وجسد واحد يعجز الوصف كيف تكونت تلك الاخوة والمواطنة في بلد بحجم قارة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كان بعيد النظر ثاقب الرأي يستشرف الاحداث بكل امتياز , فاستطاع أن يؤسس هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية شرعها الدين الحنيف ودستورها القران الخالد مما ساعد كثيرا على تكوين هذه المنظومة الوطنية الفاعلة تأتي الذكرى الثامنة والثمانون لهذا التوحيد الفريد ولهذا الكيان الشامخ ونحن نرفل في ثياب العزة والمنعة وفي تطور حضاري واقتصادي يحسدنا عليه الكثير من الشعوب التي تأن من الفقر والحروب والامراض الفتاكة نهايك عن التشرد والضياع يأتي هذا اليوم العظيم ونحن نسابق العالم في كثير من المجالات التنموية ونحن نصل الى أقصى مراحل التطور العلمي فمن الكتاتيب الى ما يزيد عن 30 جامعة تخرج كل عام الوف الطلاب والطالبات غرسا نافعا للوطن والمواطن ناهيك عن التقدم الصحي والمستشفيات المتقدمة وكذا المراكز الصحية المنتشرة في كل مكان اضافة الى التشرف بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم كل الخدمات الراقية التي تتواكب مع ما وصلنا له من تطور ورقي وفي الحقيقة أنه يصعب أن نعدد في هذه العجالة والمساحة ما وصلنا له من رقي وازدهار , الا أننا نؤكد أننا سنواصل الطريق وستزداد اللحمة ويزداد الانتماء لهذا الوطن العظيم ونجدد البيعة والولاء لقائد هذه المسيرة المظفرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ودمت يا وطني سالما آمنا تواصل العطاء الحثيث في كل ما يسعد أبناءك الاوفياء ويحقق أمنيات وتطلعات قادتك النبلاء . على ضفاف الوطن أنت في الأعماق إيمان وكل الغيدُ رفضُ أنت لي شمس وظل أنت لي بحر وأرضُ لغة تزهر في الحرف وفي الأجساد نبضُ ديمة تمطر حباً فإذا الإلهام فيضُ وطن يمتد عشقاً حبه في القلب محضُ أنت لي فيه الخزامى وهو ما شاب غضُ أنت واحات وبيدٌ في انثيال الشوق ومضُ