وقعت وزارة البيئة والمياه والزراعة يوم أمس بمقر الوزارة بالرياض مذكرة تفاهم مع جمعية الكشافة العربية السعودية، حيث قام بالتوقيع عليها وكيل الوزارة للبيئة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها ممثلاً للوزارة و نائب رئيس جمعية الكشافة البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ممثلاً للجمعية ، والتي يهدف منها الجانبين إلى تعزيز أواصر التعاون في كافة المجالات المتعلقة بالبيئة ومنها توعية جميع قطاعات المجتمع بأهمية البيئة، ومساهمة الكشافة في حمايتها، ومشاركتها في المحافظة عليها، وتنمية مكونات البيئة. وتأتي هذه المذكرة ضمن رغبة وزارة البيئة والمياه والزراعة وجمعية الكشافة العربية السعودية في تطوير وتفعيل الشراكة بينهما، ولوضع إطار لتعزيز التعاون والتكامل بينهما ولتفعيل أدوارهما وتوحيد جهودهما للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبما يحقق التنمية المستدامة وأمن ورفاهية المواطن وحرصاً على تحقيق تعاون مثمر بناء بين الطرفين في المجالات التي تخدم البيئة في المملكة وسعياً لتطوير ودعم أُطر التفاهم المشترك في آليات عملية الحفاظ على البيئة بكافة صورها، ولتعزيز التثقيف والوعي البيئي لدى المواطن من خلال استحداث وتنفيذ برامج كشفية خدمية أو تشاركية أو تمكينيه متعلقة بكافة النواحي البيئية بهدف تخفيف الضغط على البيئة وتنميتها، ولتبادل الخبرات في مجالات التعاون المشترك فيما يخدم البيئة. وأوضح وكيل الوزارة للبيئة بأن مذكرة التفاهم هذه هي واحدة من ثمرات جهود الوكالة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للبيئة وإحدى ممكناتها حيث أن مشاركة الجمعيات الغير حكومية، ومن ضمنها جمعية الكشافة العربية السعودية، لها دور أساس في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، كما أعرب عن تقديره وشكره للقائمين على جمعية الكشافة لمبادرتهم بتوقيع هذه المذكرة وسعيهم لأن يكون قطاع الكشافة أول من يتم توقيع مذكرة تفاهم معه من أجل حماية البيئة وتنميتها. وأوضح نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ، أن توقيع تلك المذكرة يأتي ضمن حرص الجمعية على المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي وضعت البيئة والتنمية المستدامة أحد أهدفها الرئيسة حيث نصت في مضامينها على أن حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، مُشيراً الى أهمية المذكرة في تكوين الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع وتزويدهم بالخبرات والاتجاهات الضرورية في هذا المجال ، وأهمية نشره بين الأجيال لتستمد منه المفاهيم الصحيحة في التعامل مع البيئة . واشار الفهد الى أن الاهتمام بالبيئة أمر مهم تدرك الجمعية أبعاده وان المنظمة الكشفية العالمية wosmتولي ذلك الجانب اهتماما كبيراً مستشهداً بخطة العمل التي وقعت في المؤتمر الكشفي العالمي في نيروبي عام 1973 مع الصندوق العالمي لحماية الطبيعة wwf ، كما أن الجمعية قد أطلقت عام 1430ه المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها والذي يهدف الى أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع ، كما تجد البيئة اهتماما كشفياً كبيراً باعتبارها احد مجالات المشروع الكشفي العالمي ” رسل السلام ” الذي انطلق من المملكة عام 2011م .