يُسجل التأريخ لجمعية الكشافة العربية السعودية حضوراً بارزاً وقوياً ومهماً في أعمال الإغاثة ومواجهة الأزمات والكوارث مع الجهات المعنية وفق الأسس والمبادئ الكشفية وبما يبرز دور جمعية الكشافة في هذا المجال وإبراز الدور التربوي للحركة الكشفية للمجتمع وتعريفه بها ، وتحرص الجمعية باستمرار على إعداد قادة كشفيين مؤهلين للمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الاغاثة في برامجها وتدريب االوحدات الكشفية وعشائر الجوالة بالإسهام في توعية المجتمع بأخطار الكوارث والازمات وطرق الوقاية منها ومواجهتها . ولعل من ابرز المحطات والمشاركات التي قامت بها جمعية الكشافة العربية السعودية المساهمة في إغاثة منكوبي العدوان 1967م، حيث نظموا حملة لجمع التبرعات لأسر ضحايا الحرب، وساهم الكشافة حينها بجمع 480 ألف ريال، وقطع ذهبية وملابس وبطانيات ، كما انخرط كثير من الكشافين والقادة في الدفاع المدني وتلقوا حينها تدريبات متخصصة ، كما كان لهم حضور فاعل في مواجهة اثر الحريق الذي أندلع في مخيمات الحجاج بعد انفجار اسطوانة غاز عام 1975م ، حيث ساهم الكشافة حينها مع الجهات ذات العلاقة في نصب 1000 خيمة خلال 12 ساعة ، كما ساهموا في نصب الخيام بمشعر منى بعد الحريق الذي نجم عن سخانة تعمل بالغاز عام 1997م ، وشاركوا في إيواء الحجاج عام 2009م بعد الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمةوجدة ورابغ ، كما كان لهم حضوراً لافتاُ ومشهوداً أثناء الزلازل التي ضربت العيص والقرى المجاورة لها عام 2009م والتي وصلت إلى محافظات العلا واملج ، وشاركت الكشافة في محافظة جدة بمختلف قطاعات الجمعية في أعمال الإغاثة التطوعية لمساعدة المتضررين من السيول التي تعرضت لها محافظة جدة عام 2011م ، وشاركت الكشافة بمختلف قطاعات الجمعية في بناء مخيم للأسر النازحة من محافظة الحرث عندما حاولت عناصر من الحوثيين على زعزعة الأمن حتى تم دحرهم وحسمت القوات المسلحة السعودية البرية والبحرية والجوية الصراع معهم عام 2009 وكذا شاركت الكشافة في عمليات الإسناد والإيواء والإخلاء .