بقلم | فرحان حسن الشمري الدوبامين هوما يطلق عليه هرمون المكافأة والسعادة والدوافع بحسب الأوساط العلمية وهو ناقل عصبي ( يحمل المعلومات من عصبون إلى آخر) يفرز في منطقة أميجدالا في المخ ويؤثرعلى كثير من الأحاسيس والسلوكيات الهامة حيث له دور رئيسي في الإحساس بالمتعة والسعادة ( من منطلق المكافأة) والإدمان بما في ذلك الانتباه،ك، والتوجيه وتحريك الجسم.
أكتشف الدوبامين عام 1958 بواسطة آرفيد كارلسون و نلزآك هبلارب في معهد القلب الوطنى بالسويد.وأطلقوا عليه دوبامين, وقد منح آرفيد كارلسون جائزة نوبل عام 2000 في وظائف الأعضاء . ومن أهم أثارُ نقصِ هرمون الدوبامين في الجسم الإكتئاب (نوعٍ من الاكتئاب، يسمّى “الاكتئابَ المعتمِد على الدوبامين DDD),فقدان الحافز للقيام بالأعمال اليومية ,نقص التركيز,الأرق وصعوبة في النهوض من النوم وتقلب المزاج وكثرة النسيان ,الرغبة في الكافيين والإنفعال مع التوتر. ومن جهة أخرى فإن زيادة الدوبامين تؤدي إلى حدوث نشاط دماغي يشابه الأحلام، وتكون عبارة عن نمط من الأحلام قد يراها المريض أثناء استيقاظه. هناك اختبار طبي يسمى إختبار مستوى الكاتيكولامينات. وهو اختبار دم بسيط يظهر مستويات الدوبامين , و مستويات الناقلات العصبية الهامة الأخرى.
وأظهرت دراسة حديثة من جامعة هارفرد الأميركية على الدماغ بأن الأشخاص البدينين لديهم عدد أقل من مستقبلات الدوبامين (Receptors Dopamine)، حيث يقل الشعور بالرضا والسعادة والإشباع. ويكون تعزيز مستويات الدوبامين طبيعياً من خلال الطعام بالتقليل من السكر , تناول التيروسين (الموز ,اللوز ,التفاح , الأفوكادو, الأسماك , اللحم البقري, منتجات الألبان),التقليل من الكافيين , وتناول الفيتامينات . ومما ينصح به للمحافظة على مستويات صحية للدوبامين هو عمل روتين يومي, يكون أبرزه المحافظة على العبادات ,تخصيص وقت لعمل التمارين الرياضية النوم السليم التأمل والإسترخاء. فرحان حسن الشمري [email protected]