أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد المزيد أن الهيئة تستهدف خلق متنفس ثقافي للسائح السعودي والخليجي بمنطقة عسير إلى جانب المتنفس الطبيعي والسياحي الذي يتنوع ويتعدد بالمنطقة، ناهيك عن نشر وإبراز التنوع الثقافي اللافت بالمنطقة محليا وخارجيا. جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس الثلاثاء، فعاليات الأيام الثقافية التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة والتي تتضمن مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والإبداعية لثلاثة أيام في مسرح جمعية الثقافة والفنون بمركز الملك فهد الثقافي قرية المفتاحة وحديقة الورد وشارع الفن بأبها. وقال المزيد إن الأيام الثقافية تحتوي ١٦ فعالية، وتتنوع ما بين أمسيات أدبية وعروض للأفلام وورش للرسم وعروض مسرحية، إلى جانب معرض للفنون الجميلة وحفل غنائي، يقدمها نخبة من المبدعين السعوديين، متوقعا أن يتخطى عدد الزوار حاجز ال ٣٠ ألف الذي سجلته الأيام الثقافية بالمدينة المنورة أخيرا. وعن عرض فرقة دار الأوبرا المصرية بمسرح المفتاحة، قال المزيد: “الأوبرا منبر ثقافي يقدم أغاني كلاسيكية لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، يسمعها الكثير في التلفزيون ولكن لم يسمعوها على الطبيعية التي لها مذاق آخر، كما أن الأوبرا تأتي بعد نجاح عرضها في مركز الملك فهد الثقافي الرياض قبل شهرين والذي شهده ٦ آلاف على مدى يومين متواليين، وستتوالى عروضها بجدة والدمام والطائف”. يذكر أن الأدب يحظى باهتمام بالغ في برنامج “الأيام الثقافية” بأبها، حيث تم تخصيص فقرتي “وقفات أدبية” و”وقفات شعرية” لتكونا منصتين لإطلاق المواهب الإبداعية في الأدب، وستقام هاتان الفقرتان في شارع الفن، فيما سيحتضن مسرح جمعية الثقافة والفنون عروض الأفلام وورش صناعة السينما والحفل الغنائي، إلى جانب جلسات نقاشية مع مبدعين سعوديين يمتلكون تجارب مهمة في مجال صناعة الأفلام وذلك ضمن فقرة “تجارب المخرجين”. هذا وستقام في شارع الفن الشهير في أبها أنشطة تفاعلية تشمل ورش الرسم ومرسم الأطفال وعروض الفرق الشعبية ومعرض الفنون الجميلة والعروض الموسيقية إضافة لعرض مسرحية للأطفال بعنوان “رحلة القمر”. وتأتي الأيام الثقافية في أبها ضمن النشاط المكثف الذي تبذله الهيئة العامة للثقافة لزيادة الحراك الثقافي المحلي وضمان مشاركة أكبر قدر من المبدعين السعوديين من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب اهتمامها بالمواهب المحلية الشابة وتمكينها من الوصول للجمهور.