يحتضن متحف آل يحيا على مساحة تزيد عن ١٥٠٠ متر مربع وسط محافظة النماص البنادق العربية منذ ٤ عقود ليعرضها للسياح والزوار للمتحف. وقال مالك المتحف علي بن يحيى بن عبدالله آل مرعي الشهري إنه تعلم هذه الصناعة من والده، وأن أبنائه يتولون مساعدته في المتحف، مؤكدا على اهتمامه بالحفاظ على الحرف اليدوية القديمة، والدعم اللوجستي من مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالنماص لتذليل كافة العقبات أمام المتحف. وأشار الشهري إلى أن المتحف ينتج شهريا أكثر من ٣٠ نموذج بندقية عربية أصيلة تقدم كهدايا سياحية تذكارية للشخصيات الهامة، تتضمن أنواع، منها المقمع الأصلي الدولي الذي يصل سعره من ١٠ إلى ٢٠ ألف ريال، والبنادق المحولة من بنادق قديمة التي تلبس بالخشب والمعدن ونقش الكرسي وتغطيس بالذهب والنيكل والفضة، ونبندق الفتيل وهو أرخص الأنواع. وأوضح أنه يقوم بصيانة الأسلحة، كما أوجد قسم للصيد يبيع كافة مستلزمات الصيد، ومعرض خاص لبيع المقاميع والخناجر والسيوف كهدايا القطاعات الحكومية التي ينتجها المعرض، يتفاوت أسعارها من ٥ إلى ١٠ آلاف، ومن ٢ إلى ٤ آلاف للخناجر والجنابي، والسيوف من ١٥٠٠ إلى ١٢ ألف ريال، مشددا على أنه يشرف بنفسه على كافة أعمال تصنيع هذه المعدات عبر قسم خاص لصيانة الأسلحة النارية والفردية برخصة من الدولة. وعن أبرز القطع الموجودة في المتحف، قال إن القطع المقدر عددها ب ٨ آلاف تتوزع على أقسام مجلس استقبال وقاعة للعرض المرئي وحديقة خارجية للعوائل وقسم العملات النادرة وبعض من الأسلحة الأثرية والأدوات الصناعية والزراعية القديمة وغيرها وقسم للفضيات النسائية وأقمشة نسائية تراثية. ونوه أن المتحف حدد مواعيد العمل من السبت حتى الخميس من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة ليلا، على أن يكون يوم الجمعة إجازة، في حين يبلغ عدد الزوار الشهري حوالي ١٠٠٠ زائر من طلاب وطالبات المدارس والمهتمين بالتراث، ناهيك عن فصل الصيف الذي يتضاعف فيه العدد بأرقام مضاعفة. يذكر أن المتحف شارك في مهرجان الجنادرية، وبعض من المهرجانات الخاصة بالمحافظة، وينظم المتحف بعض الفعاليات كدعم الأسر المنتجة والزيارات للطلاب والطالبات، منها مهرجان الأسرة والطفل.