رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير ورشة عمل ، “تعزيز البيئة الاستثمارية في منطقة عسير.. استثمر في عسير” ، والتي تهدف لتعزيز مسيرة الاستثمار في منطقة عسير ولفهم البيئة الاستثمارية ، واستمرت لمدة يومين بمشاركة غرفة أبها و أمانة عسير ،و معهد الإدارة العامة، وحضور الجهات الحكومية ومنها وزارة التجارة والاستثمار، وزارة الصحة ،وزارة البيئة والمياه والزراعة ، وهيئة السياحة والتراث الوطني ، هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية ، هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ودعا سمو الأمير تركي بن طلال خلال اليوم الأول للورشة في كلمة لرجال الأعمال تعزيز البيئة الاستثمارية في عسير ، ومواجهة التحديات التي تواجه رجال الأعمال بالاستثمار بالمنطقة ، وكذلك توحيد منظومة العمل في الاستثمار من خلال العمل بروح الفريق الواحد ، وكذلك تنسيق العمل بين الجهات الإدارية ذات الصلة بالاستثمار بالمنطقة ، مشيرا إلى أن الورشة تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه رجال الأعمال في بيئة الاستثمار في عسير، وتوحيد منظومة العمل بها . تلا ذلك تناول محاور الورشة حيث ناقش الحضور المحور الأول التحديات التي تواجه الإستثمارات بعسير ، وتباحث فرق العمل الإجراءات النظامية والتنظيمية والعوامل الاقتصادية والمالية ، والمؤثرات الاجتماعية والثقافية ، ثم إنتقلت المجموعات إلى المحور الثاني بعنوان مجالات الإستثمار المتاحة بعسير حيث تطرقت النقاشات إلى دور كل من هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة و الغرف التجارية وأمانة عسير وهيئة السياحة والتراث الوطني ووزارة الزراعة ووزارة التجارة والاستثمار ووزارة الصحة وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وجامعة الملك خالد في الاستثمار بعسير . فيما واصلت فعاليات اليوم الثاني لورشة العمل باستعراض المحور الرابع لبرنامج الورشة وهو مبادرات رجال ورواد الاعمال ذات الصلة بالاستثمار في المنطقة ، حيث تمحور المحور على جلسة حوارية لرواد الأعمال شارك فيها خزام الحويزي ولينا القحطاني وتغريد الغامدي و أم كلثوم البارقي ، فيصل القرني ، عماد يحيى حيث تم عرض مهام لجنة ريادة الأعمال بغرفة أبها حيث أنها إحدى اللجان الدائمة المنبثقة عن غرفة أبها، ولقد أنشئت مع بداية عام 2018 لتكون حلقة الوصل التي تجمع بين كافة رواد الأعمال في منطقة عسير والمهتمين بهذا القطاع، كما تم التأكيد على أن تكون منطقة عسير مركزا إقليميا محترفا لريادة الأعمال من خلال غرفة أبها بحلول عام 2022، وتم توضيح رسالة اللجنة والتي تسعى لدعم وتمثيل وحماية مصالح مجتمع ريادة الأعمال في منطقة عسير من خلال رواد الأعمال الشباب ودراسة وتطوير أفكارهم المجدية اقتصاديا. ثم شارك عدد من رجال الأعمال بعرض مبادرات لأهم التحديات التي يواجهها المستثمرون في عملهم بالمشروعات الوطنية ودورهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل لشباب وشابات المنطقة وطرق جذب الاستثمارات لعسير ، مؤكدين على وجوب العمل وفق رؤية واضحة ومنها السياحة التي تعتبر أهم المنافذ الرائدة التي تتميز بها منطقة عسير ذات المناخ المعتدل طوال العام و باعتبار السياحة أحدى الاستراتيجيات الرائدة لرؤية المملكة 2030 . كما شارك معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمدالعامودي في فعاليات الورشة وناقش العديد من الموضوعات التي تتعلق بوزارته ، منها الطرق وحل مشاكل المقاولين وأساليب ومعايير صيانة الطرق بالمملكة ، حيث تم مسح وتقييم وتصنيف عدد من الطرق في المملكة ورصدت الوزارة حوالي 900 مليون ريال لمشاريع سلامة الطرق ورفع مستوى السلامة المرورية ، ويتم ذلك بالتنسيق مع إدارات المرور في مختلف مدن المملكة لضمان السلامة المرورية بها ، كما أكد وزير النقل على أنه سيتم الإسراع بتعويض من تم نزع عقاراتهم للمصلحة العامة ، مشيرا إلى أن السنوات المقبلة ستشهد نقلة نوعية في إدارة الطرق بالدولة ، عبر تطوير بيئة العمل بالطرق والبنية الأساسية، ورفع كفاءتها التشغيلية، منوهاً إلى حوكمة قطاع النقل ودور القطاع الخاص في ذلك ، كما تم إستعراض أساليب تأسيس البنية التحتية في المملكة، والدور الهام الذي تضطلع به وزارة النقل في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 . واختتمت الورشة بعرض المحور الخامس حول رفع تنسيق الأعمال بين الجهات المعنية بالاستثمار حيث تم استعراض جملة من الصعوبات التي يرى رجال الأعمال ضرورة حلها من خلال رفع مستوى التنسيق بين الجهات الحكومية وزيادة الوعي الاستثماري لدى الموظفين المعنيين بإنهاء إجراءات المستثمرين وإقامة شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص ، كما أكد الحضور على أهمية تطوير المدن الصناعية والاستفادة من التجارب الرائدة في هذا المجال، و تم التشديد على أهمية تشجيع الاستثمار في الصناعات القائمة على المعرفة بمنطقة عسير ، كما تم تناول ما يواجه رجال الأعمال من صعوبات تعيق مشروعاتهم. الجدير ذكره أنه على مدار اليومين حضر الورشة نخبة من رجال وسيدات الأعمال على رأسهم الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ، وعدد من رؤساء الغرف بالمملكة ،وعدد من المسئولين بالادارات الحكومية من داخل وخارج المنطقة .