نظمت جامعة الطائف، ممثلة بنادي كلية الشريعة والأنظمة بالتعاون مع قسم القراءات، ملتقى “قرآني.. لا تهجروني”، في شطري الطلاب والطالبات. وتحدث المحاضر رئيس قسم القراءات الدكتور ناصر القثامي، خلال فعاليات الملتقى بشطر الطلاب، عن القرآن الكريم وفضل تلاوته، مشيراً إلى أن قراءة القرآن الكريم من أجل العبادات وأفضل الطاعات التي رتب الله عليها الثواب العظيم ف”قراءة القرآن تجارة مع الله تزداد بها الحسنات، والذين يتلون كتاب الله فهم في تجارة مع الله”. واستطرد الدكتور القثامي قائلاً: “لذا ضرب لنا السلف الصالح وعلى رأسهم إمام المرسلين (ﷺ) الأمثلة العظيمة في كثرة قراءة القرآن”. وذكر أن هجر القرآن عقوق مع كتاب الله العظيم، وتفريط في فوز عظيم، وذكر صوراً من هجر القرآن، منها: هجر قراءته، وهجر العمل به وتدبره والوقوف عند مواعظه والانتهاء عند زواجره، واستشهد بقول الله تعالى :”وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا”. وشهدت فعاليات الملتقى في شطر الطلاب، تكريم عمال الكلية بمصاحف بلغاتهم الأصلية، والذين وجهوا بدورهم الشكر لعميد الكلية على هذه البادرة واللفتة الطيبة. فيما شهد شطر الطالبات فعالية موازية للملتقى، تضمنت فعاليات متنوعة تناولت جوانب متعددة عن هجر القرآن. وأوضحت الأستاذ المساعد بقسم القراءات الدكتورة تهاني فيصل البنيان الحربي، أن الفعالية التي قدمتها هي والدكتورة سلمى الجميعي، تضمنت لقاءاً ثقافياً ومعرضاً علمياً هدفه تعريف طالبات الجامعة ومنسوباتها بأهمية الإشتغال بالقرآن العظيم، وتحبيبه إلى النفوس، وتشويق الأفئدة إليه، والتبصير به، ولفت الأنظار إليه، والتحذير من هجره. وبينت الدكتورة الحربي أن الملتقى أقيم تحت شعار: “نحو ربوة العلم ودوحة الإيمان”، واستهدف تقديم نمط من أنماط التعلم الذاتي الذي يعتمد على نشاط الطالبة ومشاركتها الإيجابية الفاعلة من خلال الممارسة الفعلية للأنشطة الثقافية. وقالت الأستاذ المساعد بقسم القراءات: “تضمنت أهداف البرنامج الإسهام في تكوين شخصية الطالبات بالكشف عن مواهبهن وتنمية مهاراتهن، وتوظيف مهارات الطالبات في النواحي الإبداعية في مجال تخصصهن قبل وبعد التخرج، وإكساب الطالبات خبرات مختلفة تفيدهن في حياتهن العملية”. وأضافت: “كما هدفت الفعالية إلى توثيق الروابط بين الطالبات وأعضاء هيئة التدريس بما يحقق للطالبات الإستفادة من خبراتهن وسلوكهن، واستيعاب طاقة الطالبات من خلال الأنشطة المختلفة والاستفادة منها بشكل إيجابي، وتوثيق الروابط الأخوية بين الطالبات وتقوية روح التآلف والتعاون والمحبة بينهم، وتأكيد مبدأ التعلم عن طريق الخبرة والممارسة”. وأشارت الدكتورة الحربي إلى أن البرنامج تضمن جانبين، أولهما: الجانب الثقافي ويتضمن إقامة ندوة عن القرآن وأنواع هجره، إلى جانب أوبريت إنشادي بعنوان “حكاية وحي”، وثانيهما المعرض ويتضمن إقامة أركان عدة متنوعة، وورش عمل تديرها طالبات قسم القراءات. وأوضحت أن المعرض تضمن خمسة أركان، هي: ركن “هجر تلاوة القرآن الكريم”، الذي اشتمل على ورشتي عمل الأولى بعنوان: “كيفية قراءة مخطوطات المصحف”، للتعريف بالمخطوطات وأهميتها، ومراحل ضبط المصحف، وتقديم نماذج تدريبية للمخطوطات، والتعريف لأقدم ثلاث مخطوطات للقرآن الكريم، فيما تناولت الورشة الثانية “لطائف الضبط في التجويد”، واشتملت على لوحات توضح مراحل تدوين المصحف وضبطه، وعرض لمصاحف بقراءات مختلفة، وعرض لبعض غرف خطاط المصحف عبر (vr)، ومطويات عن تيسير القرآن الكريم، وفضل تلاوته، وآدابها. ونوهت الدكتورة الحربي إلى أن الركن الثاني أقيم بعنوان “هجر التدبر”، وتناول التعريف بمفهوم هجر التدبر، وتحفيز الطالبات على تدبر كتاب الله عز وجل، واحتوى على مصاحف تفسير المختصر، ومطويات عن مفهوم التدبر وآيات وأحاديث عن التدبر ومواقف السلف مع التدبر، وفاصل بخمسة نماذج فيها أدعية توضع في شريطة المصحف، ولافتات (A4) فيها عبارات عن القرآن، ولوحات فيها رسمات تعبيرية. وذكرت أن الركن الثالث تطرق إلى “هجر العمل بالقرآن الكريم”، وهدف إلى توضيح معنى هجر العمل بالقرآن، وتضمن تقديم مصحف “القرآن تدبر وعمل” من إصدارات مركز المنهاج للإشراف والتدريب التربوي، ومطويات توعوية بعنوان: “مصير هاجر العمل بالقرآن”، وكتيبات تحتوي على بعض سور القرآن مع فضل كل سورة، إضافة إلى المعوذات وأسماء الله الحسنى، وفواصل قرآنية. وأفادت الدكتورة الحربي أن الركن الرابع عن “هجر التداوي بالقرإن”، هدف إلى إبراز أهم الأشفية النبوية واكتشافات العلماء فيما بعد، واستعرض كيف كان النبي صلى الله وسلم يرقي نفسه بآيات من القرآن، واشتمل على تقديم فواصل عرض الأوراد والأذكار الصحيحة المتضمنة على آيات من القرآن، وإبراز ما اشتمل عليه الوحي من طرق التداوي بالعسل وزمزم وزيت الزيتون. وبينت أن الركن الخامس بعنوان “ترجمة القرآن الكريم”، أبرز جهود المملكة في مجال ترجمة القرآن الكريم وإبراز الدور الرائد لها في خدمة كتاب الله تعالى، وتضمنت محاوره التعريف بجهود المملكة في الترجمة وإبرازها، وكذلك إبراز الدور الرائد لمجمع الملك فهد في طباعة وترجمة المصاحف، ودور مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في نشر ترجمة القرآن الكريم. وأضافت: “اشتمل الركن الخامس من أركان المعرض على مصاحف مترجمة المعاني إلى اللغة البنغالية واللغة السيرلانكية، وثلاث مطويات عن ترجمة القرآن الكريم، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومكاتب الدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، فضلاً عن أرقام مكاتب الدعوة وبعض الدعاة بغير اللغة العربية، وكتيبات دعوية باللغة البنغالية والسيرلانكية.