متى ما اعترف صُناع القرار ومتخذيه في الدول العربية، علانيةً وبشجاعة أمام شعوبهم بأن ايران تمكنت من غزو اوطانهم عسكرياً وفكرياً واستخبارياً ونجحت في تخريب أمنهم وتمزيق وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي والديني، متى ما فعلوا ذلك وبكل ثقة فإنها الخطوة الأولى والأهم نحو تحرير الدول العربية الرازحة تحت الاحتلال أو التأثير الهمجي الإيراني، والخطوة التالية بعد ذلك وهي الحاسمة تتمثل في شن حرب بلا هوادة وبشكل علني ضد أُجَراء وعملاء وأتباع ايران من العرب السنة الغادرين في كل الدول التي تحتلها ثورة الخميني أو تديرها او التي لاتزال تحاول الاطاحة بها، فهؤلاء الأتباع الغادرين هم العدو الأخطر وهم من تتكئ الثورة الايرانية وحرسها الارهابي على ظهورهم وعلى خياناتهم لأوطانهم. ولماذا لا يتم اعلان الحرب عليهم؟ اليسوا هم وكلاء ايران الذين يقاتلوننا نيابة عنها؟ وعلى اجهزة الأمن ومسؤولي المخابرات العربية اعلان ونشر اسماء كل الجهات والافراد والجماعات السنية العميلة لإيران التي تقوم بتخريب وتمزيق دولنا نيابة عن الملالي، ومن ثم يتم علاجهم والتعامل معهم أمنياً وبشدة فإما ان يصبحوا مواطنين صالحين أو فلينتحرون بالرحيل الى ايران، ولا أشك في ان هذا الإجراء وبكل ثقة سيكون أحد أهم اسباب انحسار المد الثوري الارهابي الإيراني، لأنه وبدون هؤلاء الغادرين لن يكون هناك قاعدة ارهابية لإيران في دول المنطقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي كتنظيم الحمدين العربي السني، وطغاة ومجرمي الإخوان اصحاب البيعة ومرتزقتهم، والمرتشين ماليا المتوارين حالياً {القائمة السوداء}، وبعض أعضاء البرلمانات، وربما عملاء في بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية وغيرهم الكثير وجميعهم جيش أساسي لإيران في الدول العربية وهم الذين مكَّنُوا ثورة ايران من تخريب المنطقة وليس فقط الجبناء الخونة عملاء ايران من العرب الشيعة المكروهين اصلاً من قم وطهران وغير الموثوق بهم بأي حال، وهم لا وزن لهم وتحت المجهر في بلدانهم. يجب انهاء دور طوابير ايران بشكل سريع وحاسم وبلا رحمة كما فعلت ايران نفسها داخلياً مع من يسعى لإسقاط حكم الملالي من ابناء دينها وعرقها {الثورة الخضراء كمثال}، والى متى نبقى على اشتباك مع العدو الأبعد ونتجاهل العدو الأخبث والأخطر والأقرب وكلاء ايران الغادرين من العرب السنة؟. إن إنهاء دورهم ووجودهم للأبد هو السبيل الأنجع الذي سيجعل ايران بلا وكلاء حقيقيين وسيبدأ بعد ذلك انحسار ارهاب الثورة الخمينية ثم اندحارها. ايران تعتمد فقط على هؤلاء الغادرين وليس على قواتها او اتباع مذهبها وكل الشواهد تصدق ذلك او تنفيه في كل مكان.