رصدت صحيفة الرأي عدد من السلبيات في أحياء مركز المضة التابع لمحافظة طريب والمخططات السكنية التي أهملت من قبل بلدية طريب ومكتب خدمات المضة . وتجولت “الرأي” بمخطط صميم الذي تميز بالنهضة العمرانية والسكانية لعشرات السنين ولكنه لازال يفتقر لخدمات البلدية كإنعدام الإسفلت في شوارع المخطط والإنارة العامة للمخطط ونقص حاويات النفايات وانعدام النظافة حيث يُعد المخطط من أقدم المخططات بالمركز إلا أنه لم يحصل على الخدمات المفترضة من البلدية أسوة بالمخططات المراكز الأخرى. والتقت “الرأي” بأحد سكان المخطط الذي وجه اللوم لبلدية طريب لعدم تقديم الخدمات العامة التي يستحقها المخطط والسكان وقال إن ذلك دليل على إنعدام الجولات الميدانية التفقدية للأحياء من قبل رئيس البلدية والرؤساء السابقين . وإنتقلت ” الرأي ” للمخطط الواقع جنوب مستشفى المضة لتوثق نقص الخدمات إبتداءً من الشارع الذي يربط المخطط بالمستشفى و المستشفى بالشارع العام و الذي لم يتم سفلتته سوى مسافة بسيطة من الشارع العام والإكتفاء بإنارة جزء بسيط من الشارع وتركه مكدساً بمخلفات الأشجار والمباني حيث تم دفن و تسوية الحزام الدائري للمخطط من الجهة الشرقية تمهيدًا لسفلتته ثم توقف لسنوات مع بعض الشوارع و ترك فراغات دون اصلاح أو سفلته بالإضافة لكثافة المطبات الخرسانية العشوائية التي لجأ المواطنين للقيام بها لتقليل سرعة المركبات داخل المخطط . وأطلعت ” الرأي ” على الشوارع التي تربط المخطط بالشارع العام والتي لاتزال ترابية بعد ذلك توجهت “الرأي” للمخططات القديمة بالقرب من مركز المضة والتي تشوهت ببيوت الطين المتهالكة حتى تحولت لمأوى آمن لمجهولي الهوية والمجرمين الذين يشكلون خطرًا على السكان . كما لفت إنتباه” الرأي” انعدام النظافة بالسوق الشعبي و الشوارع كما تكدست الشوارع بالأتربة و المخلفات بالإضافة إلى تهالك الشوارع القديمة في معظم المخططات السكنية . عقبها انتقلت “الرأي” لأخذ جولة بالشارع العام “طريق الرياض أبها” و تم رصد مخالفات منها عدم طلاء الأرصفة و تركها لتعكس صورة سيئة للمركز و عدم الإهتمام بري أشجار الزينة مع تبرع المواطنين بآبار مياه للبلدية على مدار الساعة و تم ملاحظة إصفرار أوراق الأشجار دليل عدم ريها بإستمرار . و التقت الرأي أثناء جولتها بالمواطن محمد القحطاني الذي تضجر من عدم تنفيذ مشروع إعادة هيكلة الأرصفة و أعمدة الإنارة بالشارع مع وعود عدة من رئيس البلدية منذ أكثر من عام و أضاف قائلاً أن مركز المضة يفتقر للخدمات البلدية و عدم الإنصاف من قبل البلدية أسوة بمراكز المحافظة ومن ذلك عدم إنشاء حدائق و منتزهات و عدم تشغيل الإنارة بساحة الإحتفالات منذ ما يقارب شهر و أضاف قائلًا كأن البلدية تسعى لقتل فرحة العيد لدى المواطنين لعدم تجهيز الحديقة المجاورة لسوق الخضار و عدم استحداث حدائق داخل الأحياء. والتقطت الرأي صور عدة كما إطلعت على ساحة الإحتفالات التي لايوجد بها كهرباء إضافة لإزالة البلدية لبعض فرش المدرج و مضخة الماء دون أي سبب يذكر و رفع الأهالي مناشدتهم لمحافظ طريب و لرئيس البلدية بإنهاء معاناتهم ومنحهم الخدمات البلدية المستحقة و إكمال سفلتة و إنارة الأحياء و إزالة بيوت الطين و تجهيز الحدائق و ساحة الإحتفالات و عدم قتل فرحة العيد لديهم و كذلك الإحتفال باليوم الوطني و ناشدوا بضرورة تغيير موقع المولد الكهربائي لساحة الإحتفالات لقربه من المدرج و الذي يشكل خطرًا على الحضور بالمدرج تجنبًا لحدوث حرائق و إنفجارات لا سمح الله كما حدث في احتفال التنشيط السياحي بالمضة و كانت المولدات ستودي بحياة الحاضرين حيث تم وضعها بشكل عشوائي أثناء التنفيذ من قبل البلدية و المقاول . ومن جانبه أوضح رئيس بلدية طريب الأستاذ عوض سعيد آل فايع أن ما أشير إليه أثناء جولة ” الرأي ” بمخطط صميم أن المقصود بذلك المخطط هو مخطط المضة المعتمد برقم 17/1416 الجزء ( أ ) وهذا المخطط سبق وأن أدرج بمشاريع سفلتة على مراحل منها ما تم تنفيذه ومنها ماهو في خطط البلدية وأما ما يخص النظافة فإن البلدية ممثلة في المختصين بفرع خدمات البلدية بالمضة لا تألو جهداً في أعمال النظافة حسب الإمكانيات البشرية والآلية المتوفرة وتم دعم فرع المضة مؤخراً بعمّال نظافة وسيتم استمرار دعم المكتب بالآليات والأفراد ليتم تغطية وتلبية طموح المواطنين . وقال ال فايع فيما يتعلق بما أشير إليه حول المخطط الواقع جنوب مستشفى المضة أن المقصود بذلك المخطط هو مخطط المضة المعتمد برقم 17/1416 الجزء ( ب ) فإن ذلك المخطط أيضا سبق وأن أدرج بمشاريع سفلتة وإنارة على مراحل منها ماتم تنفيذه كما في طريق مدخل المستشفى ومنها ماهو في خطط البلدية . وأما ما أشير إليه من ترك فراغات في السفلتة فإن ذلك يعود لوجود عوائق وتعديات من بعض المواطنين في الشوارع وهناك مخابرة دائرة بين الجهات ذات العلاقه بهذا الشأن . وما يخص المطبات العشوائية التي تعتبر من التعدي على شوارع المخطط فإن البلدية سبق وأن رفعت لجهات الإختصاص بتكوين لجان لإزالتها وإعادة وضعها بطريقة نظامية حسب المواصفات والشروط المنظمة لذلك وإحالة المتسببين في عشوائيتها للبلدية لتطبيق النظام بحقهم . وأضاف “بالنسبة لبيوت الطين بالمضة فإن هناك معاملة بين البلدية ومركز المضة وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير وما زالت تحت الإجراء . وأما مايتعلق بنظافة السوق الشعبي فيتم تنظيفه بعد إنتهاء سوق السبت الشعبي بالمضة إضافة للنظافة الاسبوعية ضمن الأحياء والقرى موضحا أن فرقة الصيانة الخاصة بالأرصفة تعمل بشكل يوميً في المحافظة والمراكز وتم صيانة أكثر الأرصفة المشار إليها . وأما بالنسبة للطريق الرئيسي العام فإنه تم ترسية مشروع لصيانة الجزيرة الوسطية بالمضة على أحدى المؤسسات الوطنية وسيتم البدء في تنفيذ المشروع خلال الأيام القريبة القادمة . وأكد ال فايع فيما يخص ري الأشجار أن الفرع يعمل بالإمكانيات المتوفرة من الآليات وتتم الري والسقيا يومياً بدون توقف وتمت رزاعة (٢٠٠ شجرة ) من أشجار البزروميا في الجزيرة الوسطية بالشارع العام وبوسط المخطط وتتم السقيا يومياً حسب توفر المياه . وتساءلت “الرأي” عن منصة الإحتفالات وبشأنها بين ال فايع أنه تم تركيب الكبينة الكهربائية الخاصة بمنصة وساحة الإحتفالات وسيتم إطلاق التيار بعد صيانة وتنظيم الأحمال الكهربائية . مشيرا إلى أن تغيير موقع مسار الضغط العالي يحتاج إلى معاملة إزاحة سيتم عرضها على جهات الإختصاص ومعاينة الموقع الحالي في حالة وجود خطورة واختيار موقع مقترح . وأضاف أن الحديقة المجاورة لسوق الخضار مدرجة ضمن مشروع تطوير للحدائق يتضمن ألعاب أطفال وأماكن الجلوس. وأشار ال فايع إلى أن البلدية قدمت خدمات بلدية كبيرة في مركز المضة ضمن الخدمات البلدية التي تقدم للمحافظة والمراكز حيث تم إنشاء ملعب رياضي وثلاث حدائق يتم العمل فيها حالياً لتطويرها بشبكة ري ومسطحات إنجيلة زراعية بواقع عشرة آلاف متر مربع كما قامت البلدية بإعادة سفلتة الشارع العام وإعادة طبقة الإسفلت وكذلك إعادة طبقة الإسفلت لطريق الخدمة وقدمت البلدية جهود في تجهيز موقع احتفال وفعاليات التنشيط السياحي بمركز المضة. ولفت إلى أن البلدية لديها خطط تنمية شاملة في مجال تطوير المخططات السكنية المعتمدة والحدائق وخدمات النظافة سيتم تنفيذها حسب توفر البنود والميزانيات الخاصة بذلك.