يرعى نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله-، مساء غدا الأحد، حفل تخريج الدفعة الأولى من المشاركين والمرابطين في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في الحد الجنوبي من طلاب الانتساب المطور بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك بمدينة الملك فيصل العسكرية بمحافظة خميس مشيط، وبحضور أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز -حفظه الله-. من جانبه، بيّن صاحب المعالي مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أننا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة السيادة والريادة، والعلوم والمعارف، وقد تشرفنا بهذه الرعاية الكريمة من سمو نائب خادم الحرمين الشريفين، لتكون هذه الرعاية تاج هذه المناسبة، ومصدر الشرف والافتخار لكل من حضرها من المقصودين بها وهم جنودنا الأبطال، الذين لم تمنعهم المرابطة أن يتسلحوا بالعلم، ويواصلوا مسيرتهم العلمية، وسيلة لإثبات القوة العلمية، ورفع الروح المعنوية، التي هي في الأصل تقوية للروح المعنوية، وتسلح بالعلم والمعرفة، والقوة العلمية هي صنو القوة المعنوية، ووصول هؤلاء الأبطال إلى مناسبة قطف الثمار والتخرج في هذه الجامعة هو فخر لكل منتسب للجامعة، وتتويج ذلك بهذه الرعاية الكريمة، والحضور المشهود من سمو أمير منطقة عسير. إن تخريج الدفعة الأولى من الجنود المرابطين في الحدّ الجنوبي من طلاب الانتساب المطور، يأتي استشعارا من الجامعة لواجبها في الإسهام بتكريم هذه الفئة الغالية من طلابها، مشيرا إلى اكتمال الترتيبات لنيل خريّجي الحدّ الجنوبي شهادة البكالوريوس ومنحهم وشاح فخر الجامعة، من خلال إقامة حفل التخرّج، الذي يُعد احتفاء يليق بما يقومون به من واجب تجاه الوطن. وأكد معاليه، حرص جامعة الإمام وعملها على كافة الأصعدة لتحقيق رؤية المملكة 2030، ورؤية الجامعة وأهدافها، والمتمثلة في ريادة ميدان الخدمة المجتمعية والمبادرات الفاعلة، مشيرا إلى أن تكريم خريّجي الحد الجنوبي من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يُعتبر دعوة لمؤسسات الدولة والقطاع الخاص للسعي نحو دعم وتحفيز جنود الوطن بالأفعال وليس الأقوال فقط. على صعيد متصل، بيّن سعادة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر عميد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في جامعة الإمام، أن بادرة الجامعة بتخريج طلابها الجنود في الحدّ الجنوبي يأتي ضمن مسؤوليتها في تأهيل ودعم الوطن بالكفاءات التي ستُساهم في بناء الوطن في جميع المجالات، مشدّدا على أن جامعة الإمام تُعد إحدى منارات التعليم العالي ليس في المملكة فحسب بل في العالم ، والتي تعمل وفق منهج وسطي معتدل يخدم الدين، والوطن، وولاة الأمر. وأشار الأستاذ الدكتور العامر، أن المبادرة الجديدة لجامعة الإمام تأتي بتخريج أكثر من مائة وخمسين طالبا من المشاركين والمرابطين في الحدّ الجنوبي؛ بعد تميّزها السابق بتخريج أوّل دفعة من الموقوفين في سجون المباحث العامة، والتي شملت مائة وأربعة عشر طالبا. وكانت عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سباقة في دعم أبطال الحد الجنوبي من طلابها، عبر تخصيص العديد من التسهيلات الأكاديمية لهم ولأهاليهم، وبادرت لخدمتهم وتذليل كافة الصعوبات التي تعتري مسيرتهم العلمية، بمتابعة وتوجيه مباشر من لدن صاحب المعالي الوزير مدير الجامعة، واليوم نشهد احتفاء عظيما برعاية فخر واعتزاز وسبق لجامعة علوم السيادة والريادة أن تحظى بشرف أولى الرعايات الكريمة لسمو ولي العهد يحفظه الله بتخريج الدفعة الأولى من أبطال الحد الجنوبي، ممن يعملون تحت مظلة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الحرس الوطني؛ ولكون الجانب الأكبر من عدد الطلبة ممن ينتسبون للقوات المسلحة السعودية، فقد رحبت وزارة الدفاع ممثلة بإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي باستضافة هذا المحفل المهيب في قاعدة الملك فيصل العسكرية بمحافظة خميس مشيط، تحت متابعة معالي رئيس هيئة الأركان الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان الذي لم يألوا جهداً بتذليل كافة متطلبات تجهيز مقر الحفل، وأشاد العامر بالعمل المميّز من الجنود المرابطين في الحدّ الجنوبي، وروح العزيمة والإصرار بالاستمرار في الدراسة عن بُعد، رغم انشغالهم بشرف الذود عن حدود الوطن، مشيرا إلى أن استمرارهم في التعلّم يرمز إلى قوّة العزيمة التي يتحلى بها الجندي السعودي في كافة القطاعات الأمنية. سائلا الله تعالى أن يوفق جنود الوطن في أداء واجبهم الديني وتلبية أمر مليك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيدهم الله-.