الحديث عن الجمعية الخيرية بطريب جميل بجمال منجزاتها، فقد سبقت الجمعيات التي قبلها من حيث الأداء والتنظيم والبرامج، وان كان الشكر مستحقا لمن كان سببا في افتتاحها ولكل أعضاء المجالس والإدارات السابقة فجزاهم الله خيرا على ما قدموا، إلا أن المجلس الحالي والإدارة القائمة قاموا بنقلة نوعية في السنوات القليلة الماضية، ولعل المتابع للجمعية وأنشطتها يلحظ ذلك، وقد سعدت بحضور اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد قبل أيام. وأسعدني كثيراً ما تم عرضه في ثنايا الاجتماع من بيان واضح وشامل حول ميزانية الجمعية مما ينم عن إدارة متميزة وجهود كبيرة تحققت على إثرها أعمال جليلة نراها بين الحين والآخر وما سوف نراه قريباً أفضل إن شاء الله، ولعل أحد هذه الأعمال أو البرامج هو مخيم تفطير الصائمين الذي يصعب وصفه فضلا عن وصف مشاعري عندما زرته فقد رأيت صوراً تجلت فيها معاني العمل الخيري، رأيت أشبالاً و شباباً متطوعين تتفاوت أعمارهم من السادسة أو السابعة وحتى سن العشرين والثلاثين أو أكثر وهم يتسابقون على تقديم الخدمة للصائمين وبشكل منظم وفي وقت وجيز حيث يتم تقديم ( 500 إلى 600 ) وجبة في مكان واحد في غضون 20 إلى 30 دقيقة فهذا دليل على حسن التنظيم المتميز والإدارة الناجحة وهو فعلا ما رأيته، إضافة إلى تقديم الوجبات الطيبة للمسافرين، وقد لاحظت تواجد رئيس المجلس ومدير الادارة وبعض الأعضاء بشكل دائم فقد كانوا متواجدين يتابعون ويشرفون على سير العمل بشكل دقيق، وهناك صور جميلة داخل المخيم حيث يتم تجهيز الوجبات لعابري الطريق بواسطة شباب يعملون على خطوط إنتاج بالمئات يومياً وكأنك في شركة كبيرة فيتم تحضير الأصناف وفرزها ثم تغليفها في أكياس بلاستيكية ثم وضعها في علب كرتونية جميلة تحمل شعار الجمعية، وهذه دعوة لكل من اعتاد وعود نفسه على الإفطار في البيت طوال السنين الماضية أقول له حاول أن تحضر لتشاهد بعينك هذه الأعمال الخيرية الطيبة وأنا على يقين تام أنك سوف تعيد الكرة وقد تشارك القائمين عليه من حسن ما تراه. فشكراً لأعضاء مجلس الإدارة برئاسة الأستاذ ماجد بن محمد الجبلي، وشكر خاص لمدير الجمعية المتميز بقدر تميز إدارته الأستاذ ناصر بن جبران آل ناجع، والشكر موصول لكل من شارك وساهم بجهد أو مال في هذه الجمعية وغيرها من الجهات الخيرية والدعوية.