تبدأ منظومة “الصحة” اليوم الجمعة العمل بمبادرة “المركز الوطني للوقاية من الأمراض”، في مسعى إستراتيجي لتفعيل وتعزيز جهود الحد من أعباء الأمراض المزمنة والمعدية، والعمل على رصدها ومتابعتها، وإعتماد كافة الوسائل والإجراءات لدرء انتشارها، ورفع مستوى الصحة العامة، وذلك ضمن 40 مبادرة إعتمدتها المنظومة في إطار برنامج التحول الوطني 2020. وتهدف المبادرة الجديدة إلى إيجاد مرجعية إدارية وفنية لتوحيد الجهود في مجال مكافحة ورصد الأمراض المزمنة والوبائية، وسن قوانين للصحة العامة، ورصد وقياس وتقييم صحة السكان لتخطيط السياسات وبرامج الصحة العامة، والتطوير المستمر لأداء مقدمي الخدمات الصحية، وبناء وتدريب القدرات الوطنية في مجال الصحة العامة. وتعتمد المبادرة خطة إستراتيجية وتشغيلية، تتضمن ضم المختبر الوطني إلى المركز الوطني للوقاية من الأمراض، وإستقطاب الكوادر الطبية والصحية المتميزة، وإعداد مسودة لقانون الصحة العامة بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة. الجدير بالذكر أن برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي يهدف لخلق قيمة مضافة في “الصحة” من خلال تحسين النتائج الصحية والحصول على الخدمات الصحية وطريقة تقديم الرعاية الصحية للمرضى وكذلك توفير رعاية صحية متكاملة ترتقي لأرفع المعايير الدولية. ويعد برنامج التحول الوطني 2020 أولى الخطوات نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 بإعتبارها منهجاً وخارطة للعمل الإقتصادي والتنموي في المملكة، وهو يرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والإلتزامات الخاصة بها لتكون نموذجاً رائداً على كافة المستويات. وتأتي مبادرات منظومة الصحة الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020 التي يجري تنفيذها حالياً بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية وتتضمن 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ينتظر أن تسهم في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.