سجل الدكتور صالح بن حمد السحيباني الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر نفسه متطوعاً في هيئة الهلال الأحمر السعودي ليكون أول مسئول إغاثي رسمي يتطوع في الهلال الأحمر السعودي ، أحد أهم مكونات المنظمة ومن أكثر الهيئات مساحة في مجال العمل الإغاثي والإنساني. جاء ذلك في زيارة “السحيباني” والوفد المرافق له من منسوبي المنظمة العربية لجناح الهيئة يوم أمس؛ حيث كان في استقباله المشرف العام على الجناح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة عدنان الطريف ، ومنسوبي كل إدارةٍ على حده للقيام باستعراض ما تقوم به الإدارة التابع لها حيث توقف طويلاً عند المحطة الخاصة بالتدريب مستفسراً عن الدورات التي تقيمها الإدارة العامة للتدريب ليلتحق بعد ذلك بإحدى الدورات الاسعافية الخاصة بمجال الإسعافات الأولية ، ومن ثم تسجيل إسمه متطوعاً في الهلال الأحمر السعودي. ونوه “السحيباني” بالجهود التي جعلت من الجنادرية تراثاً عالمياً يشار إليه بالبنان ، موضحاً أن مثل هذه المحافل الدولية تعتبر مناخاً لإظهار الدور الإسعافي والإنساني النوعي بهيئة الهلال الأحمر السعودي ، كما تعد فرصة لإطلاع المواطنين والمقيمين على الجهود الكبيرة المقدمة من الهيئة والتجارب والدورات التدريبية والتطوعية التي تقدمها الهيئة على مدار العام ، وأشار الأمين العام للمنظمة إلى العديد من التجارب الناجحة التي برزت فيها الهيئة ومن ذلك “الإسعاف الجوي” الذي يعد نقلة نوعية على مستوى الوطن العربي في الخدمة الإسعافية والاستجابة السريعة المقدمة حالياً دعماً للإسعاف الأرضي بالإضافة إلى الاستفادة من عنصر السرعة بنقل الحالات الحرجة بشكل عاجل إلى المستشفيات ، منوهاً كذلك بتجربة “إدارة الحشود” التي دائماً ما تؤكد الهيئة تميزها في هذا المجال الملموس واقعياً في الحج والعمرة وكذلك مهرجان الجنادرية وفي المناسبات الرياضية ، غير تواجدهم في المحافل الرسمية والمؤتمرات الكبرى . وأشاد “السحيباني” بجناح هيئة الهلال الأحمر السعودي المشارك في المهرجان والذي يحاكي واقع وجهود الهيئة ، وكذلك تجربة التطوع التي وضع لها الهلال الأحمر كافة التسهيلات من حيث التسجيل والتدريب على الإسعافات الأولية في الحال، وبرنامج التطوع للجنسين ، كما كانت الدورات التي ينفذها الهلال عامل جذب آخر ساهم في نجاح الفعاليات وتوعية الحضور صحياً واسعافياً من خلال دورات ” التعامل مع الحالات الطارئة” ، و”الإنعاش القلبي الرئوي” و كذلك عرض “القافلة التوعوية” . وأثنى “السحيباني” على تجربة الهيئة المميزة عبر برنامج “إعادة الروابط العائلية” الذي برزت فيه الإدارة العامة للشئون الدولية والإغاثية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي يجسد المعاني النبيلة للحكومة السعودية الرشيدة حفظها الله على خارطة العمل الإنساني والمجال الاجتماعي ، حيث يعد الهلال الحلقة الأولى في إعادة شمل الروابط العائلية . ومحاولة إيجاد الأشخاص المفقودين وإعادة الاتصال بينهم وبين عائلاتهم من خلال نماذج معدة سلفا لذلك ، موضحاً أن جهود الهيئة ومساهمتها المثمرة في إعادة الروابط العائلية يحظى بتقدير عال من لدن المنظمة العربية ومكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية وكذلك من مكونات الحركة الدولية الأخرى والمنظمات العالمية المهتمة، مشيرا إلى أن بعض الدول وللأسف الشديد تتخلى عن أبنائها بينما نجد المملكة بتوجيهات كريمة من قيادتها الرشيدة تهتم بأبنائها وبغير أبنائها من الوافدين إليها استشعارا باحترام الكرامة الإنسانية وشعورا بالالتزام والمسؤولية الانسانية، مثمنا عاليا تجربة الهلال الأحمر السعودي بخاصة في العمل الإغاثي الخارجي وتقديم المساعدات في العديد من الدول والكوارث ونشاطها المميز في هذا الميدان.